لندن - وكالات
دائما ما تحتار الأمهات، خاصة "البكرية"، قبل الولادة ما بين القيصرية والطبيعية، وتستمر الاستفسارات من المعارف والأقارب، لمعرفة عيوب ومشاكل وآلام كل طريقة منهما، إلا أن كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، زوجة الأمير وليم، أعلنت أنها تفكر أن تلد بالتنويم المغناطيسي. قال الدكتور صلاح سند، استشاري النساء والتوليد، إن طريقة التنويم المغناطيسي غير موجودة في مصر، ولا يتم إدراجها في الأبحاث الطبية، وأنه لم يقرأ عنها كثيرا. وأضاف، أنه منذ أكثر من 15 عاما تقريبا، حاول أطباء مصريون تنفيذ هذه الطريقة في مصر مع سيدة مصرية إلا أنها فشلت، ومن وقتها لم يحاول آخرون إعادة التجربة. تعرف عملية "المخاض" الطبيعية دون التدخل الجراحي، بالآلام المبرحة التي تعانيها الأم قبل الولادة مع بداية تقلصات الرحم التي تدفع الجنين ليمر عبر عنق الرحم، وهذا كله مرتبط بوعي الأم التي تساهم بدفع طفلها ليخرج إلى الدنيا، هذه الآلام ربما دفعت بعض النساء لاختيار الولادة "القيصرية"، عن طريق التخدير الكامل أو النصفي. في بريطانيا، تلجأ الأمهات إلى الولادة بالتنويم المغناطيسي، الذي يبدأ إعداد النساء عاطفيا وجسديا وعقليا لعملية الولادة، عن طريق تعلم تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي، والاسترخاء العميق ومساعدتهم للتغلب على المخاوف، وخلق حالة من الهدوء والاسترخاء بهدف أن تكون أكثر ثقة لتحقيق أكثر هدوء نفسي أثناء الولادة. في عام 2000 ظهر هذا الأسلوب لأول مرة في المملكة المتحدة، التنويم الإيحائي ماجي هاول، وزادت شعبيته بين النساء، وبدأت النساء الاستعانة بأسلوب ناتال، وتعلم التقنيات من خلال الاستماع في خصوصية بمنازلهم، إلى سلسلة من الأقراص المدمجة عن الاسترخاء واتباع الخطوات للتدريب، ومن ثم الاستعانة بكتيب الإرشادات، وحضور ورش عمل جماعية. وتعتمد طريقة الولادة عن طريق التنويم المغناطيسي، على الاسترخاء العميق باستخدام تقنيات التنفس، والتخيل والتصور الموجه الذي يخرجها من الواقع الذي تعيش فيه إلى الهدوء والراحة، ومعايشة التغيرات الفسيولوجية أثناء المخاض، والسيطرة عليها. وتبدأ الأم في التدريبات من خلال الاسطوانات المدمجة قبل الولادة بثلاثة أشهر على الأقل، وكلما تدربت على تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي أكثر كلما ساعدت نفسها وكانت أكثر فاعلية وقت الولادة، أما ورش العمل الجماعية فهي تعزز مهارة "تخفيف الآلام الطبيعية"، عن طريق المدرب المعالج وتعتمد ورش العمل أكثر على تعليم أكثر مهارات التنويم المغناطيسي الذاتي، واستخدم العقل أثناء الانقباضات عن طريق التصور، وكأنها موجة تبلغ ذروتها وتحطمها على الصخور، أو التفكير في العطلات الخاصة بالأم في الماضي، أو عد الأنفاس، أو تخيل نفسها تتسلق جبل، أو تقرأ مقطوعة شعرية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأدوات والتقنيات لمساعدة الأم وشريكها لتشعر بمزيد من الثقة وأنها على استعداد للولادة بعد إمدادها بالمعلومات العملية. وتشمل جلسات التدريب، التدليك والتصور، وتقنيات إدارة الألم، وموجبات الدخول السريع في التنويم المغناطيسي، وذلك باستخدام التنفس، وإدارة الحالات العاطفية في العمل، والعمل مع الفريق الطبي والأدوات اللازمة لشريك الأم في غرفة الولادة للمساعدة على إبقائها هادئة ومرتاحة. العلاج بالتنويم المغناطيسي أصبح ممارسة علاجية مقبولة، خاصة بعد أن تم الاعتراف به من قبل الرابطة الطبية البريطانية منذ عام 1955، وأكثر من 3 من الأطباء المهنيين في جميع أنحاء المملكة المتحدة يوصون بالعلاج بالتنويم في الولادة. ولعل أشهر نساء هوليوود اللاتي اخترن تلك الطريقة للولادة هن جيسيكا ألبا، وتيسين تيفاني، وميراندا كير، خاصة بعد أن انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا.