القاهرة - وكالات
في مجتماعتنا الشرقية غالباُ ما يحدد شرف الفتاة "بعذريتها"، وعلى هذا المبدأ المتوارث والذي يشكل جزءاً من ثقافة مجتمعاتنا المتوارثة تبنى النظرة الذكورية نحو المرأة. وخوفا من العار لجأت بعض المجتمعات الى عملية ختان الفتاة لقتل غريزتها الجنسية كما يظنون. فما هي الأسباب التي أدت الى هذا الامر ؟ وهل من الممكن ان تفقد الفتاة عذريتها دون أن تعلم؟ ولماذا يتجنب الشباب غالباً الإرتباط بفتاة فاقدة لعذريتها؟ وماذا عن الختان؟ لمعرفة المزيد كان لنا المقابلة الآتية مع الدكتور فادي اليازحي "استاذ الطب النفسي في الجامعة اللبنانية- كلية العلوم، ومعالج نفسي" ماذا تعني البكارة للمرأة في المجتمع اللبناني؟ بالحقيقة المجتمع اللبناني هو جزء من "المجتمع العربي"، فالعقلية لم تختلف حتى الآن. يوم الزواج عندما يكتشف الزوج أن زوجته ليست عذراء يحق له وفق القانون وتعاليم الديانات السماوية أن ينفصل عنها، وأقول هذا المثل لأن الموضوع يترسخ في العقل الباطني ويصير متوارثا. هنا نخلق عند الفتاة فكرة ان هذا الموضوع مهم جداً ولا يمكن أن تقدمه الا الى زوجها واحياناً الى أكثر شخص أحبته لكن "المشكل اذا ما كفوا مع بعضن يمكن تصير ما تقدر تحب حدا غيرو لأن هو أكتر واحد حبتو وعطتوا اكتر ما عندها اي عذريتها". ما هي التأثيرات النفسية المترتبة على فقدان الفتاة لعذريتها؟ والى أين تصل الأمور؟ عند فقدانها لعذريتها بدون اغتصاب اي برضاها، تكون فقدتها بقرار من الدماغ وليس بقرار حسب التربية والضوابط الاجتماعية، فدماغ المرأة يعطيها اوامر عاطفية عن طريق هورمون "الاوستروجين" و "البرجسترون"، هذه الاوامر التي تنتج من الدماغ غير موجودة عند الرجال، وهي أوامر عاطفية واذا تطورت تعطي امرا جنسيا. لكن الخطورة في الموضوع اذا حصل "شلل" في الامر العاطفي بفعل صدمة عاطفية حيث من الممكن ان يؤدي "الشلل" الى "فلتان" في الأمر الجنسي مما يؤدي الى خطورة كبيرة يترتب عليها العديد من المشكلات، اما المرأة الطبيعية فلا يمكن ان تصل الى نشوة جنسية الا من خلال علاقة عاطفية بعكس الرجل الذي من الممكن ان يقيم علاقة جنسية من دون علاقة عاطفية. لماذا يفكر معظم الشبان بالارتباط بفتاة لم تفقد عذريتها؟ خوفا من عدم قدرتها على ان تحبه من جديد، فالفتاة التي قدمت كل شيء لرجل سابق كان في حياتها لن تستطع ان تعطي الشخص الجديد كل هذه العاطفة مما يجعل بعض الشباب لا يقدمون على علاقة عاطفية مع فتاة فاقدة لعذريتها، والخطورة بالنسبة للشاب ان اغلى ما لديها أعطته لأحد غيره لكن هذه القاعدة في العلوم النظرية لا يمكن أن نعممها بنسبة 100%، ونفضل أن نقول ان هذا الكلام علمياً نسبته 70%. كيف ستكون ردة فعل الزوجين اذا اكتشفا ليلة "الدخلة" ان الزوجة فقدت عذريتها من دون عملية "مجامعة"؟ أوضح انه من الممكن ان تفقد المرأة عذريتها جراء عدة اسباب غير المجامعة، عن طريق انواع من الرياضة مثلاً، هنا تعلم هي انها ليست مخطئة فعليها ان تكون هادئة وان تطلب من زوجها استشارة الطبيب، عندها الطبيب يحسم الموضوع بشكل نهائي، فعلميا الموضوع "مبتوت والطبيب بيحسمها" ولا داعي عندها ان تكون الفتاة خائفة فهي على حق. لماذا يتم اللجوء الى الختان؟ المرأة لا تلجأ ابدا الى الختان "ولا مرة صايرة" بل الأهل يلجؤون الى ختان ابنائهم "فتيات وشباب". الشاب بعد عملية الختان يبقى يشعر جنسيا لكن بنسبة أقل من غيره، وبالمناسبة "الشاب المطهر بيشعر بنسبة أقل من غير المطهر". اما عند الفتاة فالعملية التي تجبر عليها جريمة وتكون من خلالها "حطيت بنت ودبحتها وقتلتها"، فأنت قتلت الزوجة والام فيما بعد. ولولا دور المرأة لما وجدنا على الحياة، يذكر ان العلاقات الجنسية بعد الزواج عملية أساسية ومطلوبة جسدياً، فبهذه الجراحة تكون الفتاة أنتهت وانتهى دورها.