القاهرة - وكالات
يعتقد الكثير من الأزواج أن العلاقة الحميمية تقتصر فقط على عملية الجماع في جميع اللقاءات التي تحدث بين كل زوجين، وينسون بأنها تشمل المداعبة والتهيئة النفسية التي تحتاجها المرأة على وجه الخصوص، والتي تنعكس إيجابيا ليس فقط على العلاقة الزوجية وإنما على الناحية النفسية لكلا الزوجين باعتبارها هي الأهم، خاصة وأن التواصل العاطفي والرعاية العاطفية تساعد كل من الزوج والزوجة على التغلب على المشاعر السلبية التي يعاني منها الإنسان في حياته العامة. إليكم بعض النقاط التي ينبغي توضيحها: 1.تلعب الثقافة التربوية للرجال والنساء المتعلقة بالعلاقة الجنسية دورا كبيرا في بروز هذه المشكلة، ففي مجتمعنا هذا تربى المرأة على أنها يجب أن لا تعبر عن رغباتها الجنسية للزوج ولا حتى العاطفية، لكي لا يفسر الأمر تفسيرا خاطئا، بينما يربى الرجل على أن عليه مهمة البدء والانتهاء من العلاقة الجنسية متى يشاء، والحقيقة هي أن العلاقة الجنسية لا تهدف فقط إلى الإنجاب وتكوين أسرة وهو أمر مهم ولكن تشمل هذه العلاقة الإشباع الجنسي والعاطفي للطرفين معا. 2. أثبتت الدراسات العلمية أن العلاقة العاطفية الحميمية تساعد على استقرار الحالة المزاجية لكلا الزوجين، كما أنها تساعد أيضا على تقوية القدرات النفسية على تحمل الأزمات والصدمات العامة في الحياة. 3. يعتبر الاحتواء الحميم، أحد أهم العلاجات النفسية للزوج، إذ يجعله أكثر قدرة على التواصل العاطفي بعيدا عن الاتصال الجنسي، خاصة إذا تم الأمر بكل تلقائية من قبل الزوجة. 4. ترسل الزوجة أحيانا مؤشرات تدل على مدى احتياجها العاطفي خاصة في الأيام الحرجة (فترة ما قبل الدورة الشهرية)، وهنا من واجب الزوج مساندتها عاطفيا، وأن يكون صادقا مع نفسه ومعها، فالعلاقة الزوجية لا تتحمل أي أعذار بل يمكن لهذه الأخيرة أن تهدم الحياة الزوجية بأكملها. يعد الجماع عنصرا مهما للزوجين للشعور بالاستقرار النفسي، لكنه يتحول إلى مجرد ارتباط آلي، إذا تم بدون اهتمام بالنواحي العاطفية أو إشباع المشاعر الحميمية.