جدة ـ وكالات
شدد مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على وجوب عزل المرأة عن الرجال، معتبرا أن "أي نظام سُن لتخالف المرأة فيه شريعة الإسلام في مظهرها أو الاختلاط بالرجال أو غيره من الأمور الخطيرة".قال مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خلال خطبة الجمعة اليوم (الرابع من يناير/كانون ثان) بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض إنه "يجب على كل مسؤول أن يعلم أن أيَ نظام سُنّ لتخالف المرأة فيه شريعة الإسلام في مظهرها أو الاختلاط بالرجال أو غيره ولو لم يكن ذلك من عملها فإن هذا من الأمور الخطيرة"، وقال "يجب أن تعزل المرأة عن الرجال بكل (شكل) ممكن، لأن هذا الدين القيم فيه حفظٌ للعورات من السوء والفساد".وأوضح آل الشيخ، وهو بدرجة وزير، أنه "يحرم سن الأنظمة التي تخالف الشريعة كأن يفرض على فتاة أن تكون سافرةً أو أن تباشر الرجال أو تكون في عملها متبرجةً سافرةً بعيدةً عن الحشمة والعفاف مختلطةً بالرجال في كل الأمور".وأكد أن من يفعلون ذلك يريدون السوء وإفساد الأخلاق والقيم والفضائل، موضحا أن كل هذا "لا يجوز وأن أي مسؤولٍ يسنَّ نظاما يخالف شرع الله ويهدم الأخلاق والفضائل عمله مردود عليه".وأصدر الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز قرارا في حزيران/يونيو 2011 يتضمن السماح للنساء العمل في المحلات النسائية، مع مهلة ستة أشهر لإخراج الرجال نهائيا من هذا القطاع. لكن رئيس "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، الشرطة الدينية، الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ وجه انتقادات حادة إلى وزارة العمل المكلفة بتطبيق هذا القرار، متهما إياها بالفشل في تطبيق قرار "تأنيث" محلات المستلزمات النسائية لأن السعوديات "يتعرضن للتحرش"، حسب قوله. كما ندد ب"دفع الفتيات للعمل في مطاعم الوجبات السريعة وغيرها من المحلات، حيث تأكدت أن بعضهن يعملن في المطابخ جنبا إلى جنب مع رجال أجانب، وهذا لا شك منكر عظيم وحط من قيمة المواطنة واستغلال لحاجتها بكسب لقمة العيش الحلال". يذكر أن الملك السعودي أعلن في أيلول/سبتمبر العام الماضي أنه سيسمح للنساء بالانضمام إلى مجلس الشورى المكون من 150 عضوا ، إلا أنه لم يتضح بعد عدد النساء فيه.