أظهرت دراسة أن الصورة السيئة التي يكونها المجتمع الألماني عن الأمهات العاملات هي من الأسباب التي تفسر نسبة الولادات المنخفضة في البلاد. وتعد ألمانيا من البلدان الأوروبية التي تسجل أدنى نسبة خصوبة مع أقل من 1,4 طفل للمرأة الواحدة، بحسب ما ذكر المعهد الفدرالي للابحاث الديموغرافية في دراسته. وشرح معدو الدراسة إلى أن هذا الواقع لا يعود إلى أسباب عملية فحسب، كوجود عدد غير كاف من دور الحضانة في ألمانيا، بل ايضا الى الصورة السلبية السائدة في المجتمع عن الام التي تترك طفلها في دار للحضانة حتى يبلغ سن الثالثة، بحجة انها تريد العمل. وأضافت الدراسة أن المجتمع الألماني يربط بين عمل الأم وتراجع رفاه الطفل ويعتبر أن الاب لا يملك القدرات التربوية نفسها التي تتمتع بها الأم. وختمت الدراسة بأن الأمهات الألمانيات يفضلن عدم انجاب الأطفال في هذه الحالة لأنهن لا يحبذن البقاء في المنزل ولا العمل بعد انجاب الاطفال. واعتبارًا من آب/أغسطس 2013، سيحق لكل من لديه طفل دون الثالثة من العمر وضع طفله في دار للحضانة أو لدى مربية أطفال معتمدة. وبدءً من التاريخ نفسه، ستحصل كل عائلة تترك أطفالها الذين لم يتموا الثالثة من العمر في المنزل على علاوة من الدولة قدرها مئة يورو شهريًا.