واشنطن ـ وكالات
أكّد اختصاصي علم النفس نبيل خوري أنّ تحوّل اهتمام الشريك بالشريكة إلى نوع من التملّك الذي يُهدّد إستمرار العلاقة بينهما، وقد تصبح شبه مستحيلة، حيث أنّ الغيرة المفرطة قد تخلق أزمة ثقة قابلة للإنفجار في أي لحظة وفي أي زمان أو مكان، كما تُحتّم على الشريكة إعطاء تعهدات ليس بمقدورها تنفيذها، فتتبَرمج العلاقة داخل إطار من الإكراه بدلاً من المحبّة والتفاعل الإيجابي. وبخصوص الفرق بين حالة الشك وحالة الغيرة، أوضح خوري أنّ الشك حالة لا بدّ منها في أي علاقة غير قائمة على الثقة المطلقة، ويعتقد البعض أنها وهم بما أنّ لدى كل إنسان دوافع تميل نحو النزوات والأخطاء، ويؤكّد أنّ الشك الدائم وبشكل مسيطر على العلاقة هو السبب الرئيسي في حصول الغيرة المرضية، ما يعني أنّ الغيرة في هذه الحالة هي وليدة الشك. أما إذا كان الشريك قد تعرّض قبل فترة الخطوبة لمواقف عاطفية صعبة أو صدمات كالخيانة، سيؤدي ذلك إلى تكوّن عُقد كالغيرة والشك وعدم الثقة بالآخر، وبالتالي ستُصبح هذه المفاهيم محرّكاً أساسياً لأي إرتباط جديد وفي هذه الحالة، يُصبح التعامل معه أمراً صعباً ومعقداً وقد ينطوي على تقديم تنازلات بشكل مستمر لإرضائه، ما يُعدّ أمراً مستحيلاً على المدى البعيد.