شخصية قوية

تتعدّد تعريفات الشخصية القوية، لكنها لا تخرج عن دائرة الصفات النفسية، والجسدية، وكذلك العقلية، التي تميّز الفرد عن غيره بظرف من الظروف، وفي هذه الحياة القصيرة كل فرد منا يسعى لأنّ يكون لديه شخصية قوية، وتتغير حياته إلى الأفضل، ويحلّ محلّ الضعف والجهل قوة وعلم، والحصول على الشخصية القوية يحتاج منّا إلى جهد عقلي ونفسي فقط.
وعليك أن تواجه نفسك بأخطائك وتعترف بها، ولا تحاول أبداً الهروب من مشاكلك الخاصة، أو حتى تحميل فشلك لأحدهم، واحذر من الوقوع في هوة الاكتئاب واليأس، ويمكنك الاستعانة بورقة وقلم وتسجيل، أسباب المشاكل جميعها، ونقاط ضعفك، وبعد تحديد أسباب المشاكل ونقاط الضعف، عليك الجلوس في مكان هادئ لتسترخي بشكل جيد، ولتصل إلى تفكير عميق، وابحث عن الحلول المناسبة لمشاكلك.
ثق بنفسك وبقدراتك ومهاراتك، واسعى لتنمية قدراتك ومواهبك، واحذر من التقليل من شأن نفسك.
ابتعد عن الكراهية والحقد، واغفر قدر استطاعتك أخطاء غيرك بحقك، ولكن لا تقلّل من كرامتك وشأن نفسك.
ازرع في نفسك الإيجابية وذلك من خلال ترديد العبارات الإيجابية مثل: أنا أقدر أنا استطيع، والقادم جميل من المؤكد، وحاول أن تجبر نفسك على هذه الإيجابيات وركز عليها، وحارب الأفكار السلبية بالتفكير الإيجابيي، أو الانخراط مع الآخرين.
تأكّد بأنّك تمتلك صفات تميّزك عن غيرك، وآمن بأنّ لكل شخص صفات ومميّزات تميّزه عن غيره، لذلك لا تحاول مقارنة نفسك بغيرك.
رافق واقترب من الأشخاص الإيجابيين والناجحين، وتعلّم من تجاربهم فهؤلاء الأشخاص يبعثون الأمل والتفاؤل في نفسك، وابتعد عن الأشخاص المتشائمين واليائسين، لأنّهم سوف يبعثون اليأس في نفسك، ويحبطون من عزائمك وهمتك.
خطط بشكل جيد لمستقبلك، وقم بدراسة خطواتك المصيرية بشكل جيد، ولا بأس بوضع قائمة بالمعيقات أو السلبيات التي من الممكن أن تواجه طريقك، بجانب قائمة المحفزات.
احرص على أخذ العبرة وكسب الخبرة، من تجاربك الفاشلة، وحاول كل ليلة قبل نومك مراجعة، ما قمت بفعله طوال اليوم، لتحدّد الأفعال والسلوكيات الجيدة، والأفعال السلبية والسلوكيات غير الفاعلة لتتجنبها.
خصّص كل يوم فترة محددة لتسترخي بها، وتفكر بشكل عميق، لتستطيع تحديد أهدافك بشكل واضح.
يجدر بك الاهتمام بشكلك الخارجي من ناحية الأناقة والرتابة والنظافة، بجانب الاهتمام بالأبعاد النفسية.
قوي علاقاتك الاجتماعية من خلال المشاركة في الاعمال التطوعية، أو الانتساب للأندية الرياضية.