الشارقة – صوت الإمارات
أفاد مدير مركز حماية حقوق الطفل، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أحمد إبراهيم الطرطور، بأن نسبة الاستغلال التجاري للأطفال لا تزيد على 1% من إجمالي البلاغات الواردة لخط نجدة الطفل، ومعظم الحالات تتمثل في التسول، ما يجعل الاستغلال التجاري للأطفال أقل من وصفه بظاهرة.
وأوضح أن الاستغلال التجاري هو نوع من الإيذاء الذي يقع على الأطفال عبر استغلالهم من قبل أحد أفراد أسرهم، أو من أشخاص في محيطهم العائلي يكبرونهم سنًا، في التسول أو البغاء أو ترويج وبيع المخدرات، مؤكدًا أنه في حال ورود بلاغ من الجهات الأمنية حول وجود أطفال يتعرضون للاستغلال التجاري يتم التواصل مع أسرهم من قبل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المركز، وإعداد دراسة حالة، ثم توجيه النصح والإرشاد للطفل وأسرته، كما يتم توفير ضمان اجتماعي للأسر المستوفاة للشروط، من خلال التنسيق مع الجهات المختصة.
وأشار إلى أن سلوك التسول إذا اعتاد عليه الطفل فإنه ينقله من عالم الطفولة البريء لواقع إجرامي مريب، يخلق بداخله دوافع إجرامية مستقبلًا، فينشأ ساخطًا وناقمًا على المجتمع في حال عدم حصوله على حاجته التي يريدها، كونه اعتاد على الإلحاح في استجداء حاجاته من الآخرين. وقال الطرطور: "تبين من واقع دراسة حالات الأطفال المستغلين في التسول أنهم ينتمون لأسر غير مواطنة، فضلًا عن أن الحاجة المالية هي الدافع الأول لتوجيههم إلى هذا النوع من السلوك غير الإنساني، كما أن الواقع المالي غير الجيد لبعض الأسر يجعلها تتطلع لمستوى عالٍ من الرفاهية في مستوى المعيشة، تقليدًا للأسر الأخرى". ولفت إلى أن خط نجدة الطفل في الشارقة سجّل، خلال العام الماضي، 453 بلاغًا حول تعرّض أطفال لاعتداء جسدي أو جنسي، أو مشكلات أسرية، أو إيذاء وإهمال، وشكلت البلاغات العاجلة منها نسبة 9% بواقع 40 بلاغًا.