لندن ـ أ ش أ
قالت الكاتبة البريطانية من أصل فرنسي ميريام فرانسوا سيرا إنها كناشطة نسوية مسلمة تقف على أبعاد الصراعات للحصول على المساواة، تعلم أن مشكلة التمييز على أساس الجنس لا يمكن أن تُرمى بالكامل على كاهل الدين.
وأضافت - في مقال نشرته مجلة (نيو ستيتسمان) البريطانية اليوم /الأحد/ - أن الفقر والشمولية وغيرها من الظروف غير الحصرية على العالم الإسلامي مسؤولة عن هذا التمييز أكثر من الدين .
وأوضحت أنها تتحدث عن الحركة النسوية التي تقاوم الإمبريالية والاستغلال والحرب وتسلط الذكور وفرض وصايتهم ، عن حركة المرأة الهندية الرافضة لثقافة الاغتصاب، والمرأة الفلسطينية الرافضة للاحتلال الإسرائيلي، والمرأة البنغالية المطالبة بتوفير الحد الأدنى من قواعد السلامة في مصانع إنتاج أزياء الموضة للسيدات اللائي يتشدقن بالمساواة بين الجنسين، تتحدث عن عدد لا يُحصى من السيدات العربيات المقاومات في ظلال الربيع العربي.
واتهمت ميريام المرأة البيضاء بالسطو على الحركة النسوية ؛ وأوضحت أن الثقافة البيضاء لا تزال تسيطر على مجريات الأمور في كافة المجالات في العالم على نحو يؤكد الحقيقة الخالدة بتفوق الغرب.
وضربت الكاتبة مثلا بـ ملالا يوسف زاي ، الناشطة الباكستانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام ، وقالت ميريام إن الناشطات المحليات أمثال ملالا يتم استخدامهم كأدوات سياسية لتبرير استمرار الحروب وعمليات الاحتلال والتي تضر بالمرأة أكثر من غيرها .. وأوضحت أن إعادة صياغة تعليم المرأة يتم على نحو يبرر الإمبريالية الغربية.
واعتبرت ميريام نموذج ملالا بمثابة مثال توضيحي لما توليه الحركة النسوية البيضاء من أولويات ومفاهيم للمرأة الملونة (غير البيضاء).
ونوهت الكاتبة عما تتركه الصراعات والحروب من أثر على المرأة، مشيرة إلى أن معدل وفيات السيدات في أفغانستان هو الأعلى عالميا، وأن تقريرا صدر حديثا عن الأمم المتحدة يعزي هذا الارتفاع إلى استمرار الصراع الطاحن على مدى عقود بالإضافة إلى التوجهات القمعية إزاء المرأة في تلك البلاد.
وأشارت في السياق نفسه إلى نيجيريا حيث اختطفت جماعة بوكو حرام 200 تلميذة، وقالت ميريام إن مأساة تلك الفتيات المختطفات تم استخدامها لتبرير استمرار الحرب العالمية على الإرهاب ولم يتم التركيز على البحث عن طريقة جادة لتخليص الفتيات.