"زر طوارئ" للحد من حوادث "مثبت السرعة"

يوماً بعد آخر يواصل أبناء وبنات الإمارات إبداعاتهم وابتكاراتهم في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم واعتباره أساساً للتقدم والتطور، كما أولت طالب العلم اهتماماً كبيراً ووفرت له كل السبل من أجل النهوض بوطنه .

كل هذه العوامل مهدت الطريق أمام 4 إماراتيات منتسبات إلى النادي العلمي بالفجيرة وخريجات كليات التقنية العليا بالفجيرة تخصص هندسة إلكترونية، هن حورية حسن محمد المنصوري وفاطمة علي خلفان وعليا محمد عبيد الحفيتي وشمسة عبيد علي، للخروج بفكرة مشروع يخدم أبناء المجتمع خاصة سائقي السيارات الذين يتعرض البعض منهم لحوادث مرورية بسبب الخلل في مثبت السرعة .

وبعد تفكير وتمعن خرجن بفكرة مشروع يواجه أي عطل في نظام مثبت السرعة، باستخدام زر للطوارئ يستطيع السائق استخدامه لإيقاف المركبة تدريجياً وإرسال رسالة نصية بإحداثيات الموقع وبيانات المركبة إلى الجهات المعنية .

وتقول علياء محمد الحفيتي: المشروع هو زر طوارئ يستخدم في حال تعطُّل مثبت السرعة في السيارة حيث يقوم السائق بالضغط مباشرة عليه فتخف سرعة السيارة تدريجيّاً وتُفصَل كهرباء السيارة، وفي الوقت نفسه تصل رسالة نصية قصيرة "sms " إلى الشرطة تتضمن رقم السيارة واحداثيات المكان .

أما حورية حسن محمد المنصوري فتشير إلى أنه تم استخدام الكثير من الادوات لتنفيذ المشروع ولكنه لم يطبق فعلياً على سيارة حقيقة، بل على مجسم سيارة صغيرة، واستلزمت التجربة بطاريتين بحجم (6 فولت) وقمنا بالبرمجه عن طريق جهاز (الاوردوينو)، إضافة إلى عدد من الأسلاك الكهربائية وغيرها من الأدوات الأخرى لصنع المجسّم (البروتوتايب) .

وتؤكد حورية أن المشروع خرج إلى النور بفضل مساعدة عدد من الأشخاص، لكن الداعم الرسمي للمشروع هو النادي العلمي في الفجيرة والمهندسون المختصون فيه ونال إعجاب الكثيرين عند عرضه .

ولم تخف فاطمة علي خلفان أن المشروع واجه صعوبات مثل ضيق الوقت لأنه كان من المفترض إنجازه في سنة التخرج . إضافة إلى نقص الخبرة في البرمجة، حيث كانت هذه هي تجربتنا الأولى في التعامل مع جهاز البرمجة (الاوردوينو)، وتضيف: تعاون الفريق للتغلب على هذه الصعوبات . وتم تقديم المشروع في عدد من المعارض العلمية، كما قمنا باستضافة كلٍ من شرطة دبي وشرطة الفجيرة وإطلاعهم على المشروع وفكرته، ونال إعجابهم وشجعونا على تطبيقه على سيارة حقيقة، بالإضافة إلى ذلك قمنا بعرضه في معرض الابداع والابتكار في جامعة الإمارات .

وتقول شمسة عبيد علي "الهدف الرئيسي والأساسي من هذا المشروع هو خفض الحوادث الناتجه عن مشكلة تعطل مثبت السرعة في السيارة والحد من الوفيات والإصابات، مشيرة إلى أن المشروع يمكن أن يطبق عملياً في السيارات ولكن يحتاج إلى دعم من الجهات المختصة .

وتضيف: كنا نعمل بروح الفريق، ونستغل مهارات كل واحدة منا في الشيء المناسب، حيث إن كل إنسان لديه مهارة وإتقان لشيء معين . وقسمنا الأدوار وتبادلنا الآراء وقمنا بالعمل سوياً .

ويطمح فريق المشروع أن يرين أفكار الشباب والشابات وابتكاراتهم واختراعاتهم تُستثمر من خلال مؤسسة إماراتية خاصة لاستثمار الاختراعات والابتكارات، لرد ولو جزء بسيط من جميل الوطن