الزواج المبكر

أطلقت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الأحد، حملة توعية والمتعلقة بـ "مخاطر الزواج المبكر" في إقليم الشمال وتحديداً محافظتي إربد والمفرق.  

  وتهدف الحملة إلى رفع الوعي لدى المجتمع المحلي بمخاطر الزواج المبكر والمساهمة في تغيير الإتجاهات بشأن سن الزواج وإتخاذ المواقف الإيجابية للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً على الأفراد والمجتمعات في عدد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.

  وتستهدف الحملة فئات متنوعة تشمل الرجال والشباب من الآباء والمعلمين والمرشدين التربويين، وتستهدف أيضاً الأمهات والفتيات من الفئة العمرية (15-17) عام، سيتم تنفيذ (60) ورشة عمل يُشرف عليها مجموعة من المدربين/ات ممن تم اختيارهم/ن من قبل الجمعية ضمن معايير أبرزها الإيمان بحقوق الإنسان وحقوق النساء كجزء لا يتجزء من تلك الحقوق، امتلاك الخبرات والمهارات التدريبية بشكل عام والمهارات المعرفية المتخصصة بموضوع الزواج المبكر ضمن الدليل التدريبي الذي أعدته الجمعية بشكل خاص وتم التدريب عليه في ورشة عمل على مدار يومين نهاية ديسمبر من العام الماضي. وسيتم التركيز خلال الحملة على الحق في التعليم والرعاية الصحية كأحد الأولويات الأساسية وتحديداً للفتيات القاصرات.
  
وأصدرت "تضامن" بتاريخ 12-1-2016 بياناً صحفياً ذكرت فيه بأن معدلات الزواج المبكر لم تنخفض في الأردن حيث بلغت نسبته من المجموع الكلي لحالات الزواج العادي والمكرر 13.3% للعام 2014 بحسب التقرير الإحصائي السنوي لعام 2014 الصادر عن دائرة قاضي القضاة، ودعت "تضامن" في بيانها إلى البحث معمقاً في أسباب عدم تراجع نسب الزواج في الأردن التي تراوحت خلال السنوات الماضية ما بين 12-14% من الإرتفاع في متوسط العمر لكلا الجنسين عند الزواج الأول ليصل إلى 25.8 عاماً. 

  يُذكر أن حملة التوعية بمخاطر الزواج المبكر هي ضمن مشروع "بناء قدرات الناشطين الاجتماعيين المحليين لتثقيف وإشراك المجتمع المحلي للحد من الزواج المبكر" تنفذه "تضامن" بدعم من السفارة الكندية.