أدانت جمعية تنمية ونهوض المرأة الفتاوى التي تبيح زواج الفتيات الصغيرات بما يطيح بأحلام وطفولة وبراءة الفتيات بعرض الحائط.
وذكر بيان للمنظمة أن الفتيات في هذه السن يكن غير ناضجات فكريا ونفسيا ومجتمعيا بالشكل الكافي ولا تستطيعن إبداء آرئهن في حياتهن الخاصة وفي أمور الحياة الزوجية بما يتسبب في زيادة الأعباء الملقاة على عاتقهن .. مشيرا إلى أن العديد من الدراسات المحلية والعالمية أثبتت أن زواج الفتاة في سن مبكرة جدا يسبب لها الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، كما أن زواج البنات قبل الثامنة عشرة يجعلهن عرضة للإصابة بعدد من الأمراض، حيث قد عرضهن الحمل المبكر إلى الإجهاض المتكرر أو الحمل خارج الرحم أو حتى للعقم.
وشدد البيان على ضرورة مثل هذه الفتاوى ومحاربتها بكافة الأشكال والصور الممكنة .. مشيرة في هذا السياق إلى تصريحات الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء بشان إتاحة زواج القاصرات دون سن الـ15 عاما حتى نؤمن لفتياتنا حياة قائمة على أسس سليمة.
ونبه البيان إلى ما أقره الدستور المصري الجديد بخصوص تحديد سن الزواج للفتيات عند سن 18 عاما .. واصفا ذلك بالانتصار الذي حققته ثورة 30 يونيو في حق الفتاة المصرية، وداعيا إلى سرعة تطبيق ما أقره الدستور لحماية الفتيات ورفع الوعي المجتمعي حول مخاطر زواج القاصرات وإعادة صياغة الخطاب الديني الذي يتخذه البعض أداة تأثير على أفكار المواطنين بالدول العربية.