المرأة العربية الكفيفة

طرح الملتقى الأول لتمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة الاجتماعية نماذج للمعاناة التي تواجهها داخل المجتمع في جلسات يومه الثاني.

وتناولت جلسات الملتقى الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام ما بين 15 - 17 ديسمبر الجاري بالكويت عددا من أوراق العمل التي تناولت المشكلات التي تعانيها المرأة الكفيفة وكيفية التعامل معها وتجاوزها.

وقالت حليمة أناني من جمعية الهدف للأشخاص المكفوفين المغربية في ورقة عمل بعنوان (تمكين المرأة المغربية الكفيفة في التعليم والعمل) إنه رغم التقدم النسبي الذي عرفه المغرب في مجال حقوق الإنسان فلا تزال الإعاقة تشكل حاجزا حقيقيا للفرد في سبيل انبثاق شخصيته وتطوير إمكاناته والمشاركة في تحقيق التنمية المستدامة.

ودعت إلى ضرورة وضع قاعدة بيانات ومعلومات للمكفوفين في جميع دول الوطن العربي والأخذ بعين الاعتبار تجارب التوظيف في الدول العربية التي نجحت في هذا المجال وتطبيقها في باقي الدول والعمل على إعداد برامج التأهيل المهني قبل التوظيف والتدريب وتمكين المكفوفين من الحصول على الوسائل التقنية الحديثة.

كما دعت إلى تبادل الزيارات والخبرات بين المراكز المتخصصة في تعليم المكفوفين في كل الوطن العربي وتفعيل الدور الإعلامي في توعية المكفوفين خاصة والمجتمع عامة في الوطن العربي عن قضايا الإعاقة البصرية.

وفي ذات السياق استعرض رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين المصرية علاء عبد الحليم عبد الله في ورقته لمحة تاريخية عن إسهامات المرأة في الشئون السياسية والاجتماعية ووضع المرأة العربية الكفيفة بين الواقع وتحديات المستقبل.

وتطرق إلى دور التشريعات القانونية والدستورية في دعم وتعزيز حقوق المرأة المعاقة من اجل التمكين والإتاحة واستيعاب التغيير والياته نحو بناء وتعزيز قدرات المرأة المعاقة.

وذكر عبدالله أن عجلة التنمية لن تعود إلى الوراء بفضل ضمان دعم وتأهيل وإعداد الكوادر النسائية من ذوات الإعاقة على أن تتعهد جميع المؤسسات الدولية والعربية ببذل مزيد من الجهد واحترام المواثيق الدولية والاتفاقيات من اجل تحقيق التنمية المستدامة للمرأة على وجه العموم والمرأة الكفيفة على وجه الخصوص.

ودعا إلى وضع مشروع قومي تسهم فيه كل الجهات الحكومية والأهلية بالنهوض بأوضاع المرأة العربية الكفيفة وتوفير سبل الإتاحة التكنولوجية التي تسهم في ممارسة المرأة الكفيفة لأدوار متعددة.

وأشار إلى ضرورة تعديل بنية التشريعات القانونية واستحداث قوانين جديدة تعطي مزيدا من التمكين بمشاركة المرأة في كل مجريات الأحداث المجتمعية على قدم المساواة مع الآخرين.

بدورها قدمت الكفيفة خديجة الكتبي من المملكة العربية السعودية ورشة عمل (الصابون) مستعرضة خلالها تجربتها ودور الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة في دعمها ومساندتها والوقوف إلى جانبها.

وكانت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشئون التخطيط والتنمية الكويتية هند الصبيح قد افتتحت أمس الملتقى الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام.