الأمم المتحدة

حتفل لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع بالذكرى السنوية العشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين اللذين لايزالان أفضل مسودة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وقالت سعادة هيلين كلارك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس من كل عام : " إننا نحتفل اليوم باليوم الدولي للمرأة المخصص هذه السنة لموضوع بعنوان "تصوروا أن تمكين المرأة من تمكين الإنسانية".

ولفتت الى أن استعراض خريطة الطريق هذه المتصفة ببعد النظر والتي اعتمدها مؤتمر القمة العالمي الرابع المعني بالمرأة في عام 1995 فرصة للاحتفال بالتقدم الذي أحرزه العالم نحو ضمان حقوق وفرص المرأة والفتاة والقيام أيضا بتجديد وتوطيد الالتزامات بتحقيق المساواة بين الجنسين.

وأكدت أن من الإنجازات العظيمة لمنهاج عمل بيجين الإقرار الواضح أن حقوق المرأة هي من حقوق الإنسان ..مشيرة الى أن منذ ذلك التجمع التاريخي في بيجين الذي جمع 17 ألف مشارك و30 ألفا من النشطاء للإعراب عن دعمهم وإظهار تأييدهم للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة تزايد الاعتراف أن المساواة بين الجنسين وإضافة إلى كونه من حقوق الإنسان هو أيضا أمر حاسم لإحراز تقدم في التنمية.

وقالت إن المرأة إن لم تتمكن من الإحقاق الكامل لحقوقهما وتطلعاتها في مجالات الحياة فإن التنمية ستتعرقل .. موضحة أنه آن الآن وقد مضت عشرون سنة على ذلك ويمكن ملاحظة في آن واحد التقدم والتحديات في 12 مجالا من مجالات الاهتمام بالغة الأهمية والمنصوص عليها في منهاج عمل بيجين حيث تحقق التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي لكن معدلات إتمام الدراسة ونوعية التعليم غير مرتفعة في كل البلدان وهناك أعداد متزايدة من النساء تقلدن المناصب العامة وحوالي 21 بالمائة من البرلمانيين في العالم هم من النساء بعد أن كانت هذه النسبة لا تتعدى 11 بالمائة في عام 1995 لكن لا نزال بعيدين عن التكافؤ في هذا المجال.

وأكدت مشاركة المرأة في قوة العمل بأعداد لم يسبق لها مثيل لكن المرأة عموما تتقاضى أجرا أقل من أجر الرجل سواء في البلدان الغنية أو البلدان الفقيرة وتتحمل بصورة غير متناسبة عبء الرعاية المنزلية غير المدفوعة الأجر والتي تحرمها من تخصيص وقت لأغراض قيمة من قبيل كسب المال واكتساب مهارات جديدة والمشاركة في الحياة العامة.

وأضافت أنه في الوقت الذي سن فيه المزيد من القوانين لحماية المرأة من العنف لايزال العنف الجنسي يحدث في كل قارة وفي كل بلد ويبلغ أحيانا مستويات مريعة في الأماكن التي تعاني من الحروب والنزاعات.

وأكدت أنه بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة باعتبارها عامل تغيير وريادة في العمليات الإنمائية التي تحدد ظروف عيشها يتوخى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحقيق عالم جامع ومستدام وقادر على التحمل.