جدة – صوت الإمارات
أصدرت المحكمة الجزائية في جدة حكما يقضي بتعزير مقيمة بالسجن عامين، وترحيلها إلى بلادها بعد انتهاء فترة محكوميتها، بعد أن تورطت في أعمال سحر وشعوذة ضد أسرة كفيلها، واتفقت مع رجل من جنسيتها بتمكينه من دخول منزل الأسرة، وسرقة أموال ومصوغات ذهبية تقدر بـ60 ألف ريال.
وذكر مصدر إن "القضية بدأت عندما تقدم عدد من المواطنين إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستنجدين بها لإنقاذ أسرة شقيقهم، مدعين أنها تعرضت لعمل سحري من العاملة المنزلية، وقالوا إن أفراد الأسرة أصبحوا يعيشون في قلق نفسي وخوف شديد دون معرفة سبب لذلك، كاشفين أن العاملة أصبحت تتصرف في شؤون المنزل دون أن يعارضها أحد من الأسرة".
وأضاف أن "المواطنين أوضحوا أنه بعد زيارتهم لشقيقهم لاحظوا فرض العاملة المنزلية سيطرتها التامة على شؤون البيت، فأخبرهم أخوهم بأن أسرته فقدت ما يقرب من يقدر 10 آلاف ريال، ومصوغات ذهبية تقدر بـ50 ألف ريال، وأنه لم يبلغ الجهات الأمنية، ولا يعرف مبرر سكوته".
وأوضح المصدر أن "هيئة الأمر بالمعروف تبلغت من الأشقاء بشكهم في أن ما يتعرض له شقيقهم وأسرته خارج عن الطبيعة، فزار أعضاء من الهيئة منزل الأسرة، وبالبحث فيه، تم استخراج أعمال سحرية وضعتها العاملة، حيث تم إبطالها".
وأبان المصدر أن "التحقيق أسفر عن اعتراف العاملة المنزلية بأنها تعاونت مع مشعوذ في بلدها، حيث تمكنت من وضع تلك الأعمال للأسرة، حتى تحكم سيطرتها على المنزل وتنفذ مخططها، وقالت في اعترافاتها أمام هيئة التحقيق والادعاء إنها اتفقت مع رجل من بني جلدتها لدخول المنزل، وسرقة ما تم فقدانه من أموال ومصوغات ذهبية، وبعد القبض على شريكها اعترف بكافة تفاصيل السرقة، وأنها هي التي مكنته من دخول المنزل".
وأبان المصدر أن "ناظر القضية أكد أن ما أقدمت عليه العاملة من عمل محرم شرعا، وكذلك التعاون مع آخر لسرقة منزل كفيلها، وانتهاك حرمته، وقرر بناء على ذلك الحكم بتعزير العاملة بالسجن عامين، وإبعادها عن البلاد بعد الانتهاء من محكوميتها، وعدم السماح لها بالرجوع مرة أخرى، كذلك أصدرت المحكمة حكما على شريكها معها بالسجن عاما، والجلد 300 جلدة متفرقة، وإبعاده عن البلاد".