باشرت الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي جهودها الإنسانية أمس للتعامل مع حالة امرأة وطفلها الرضيع تركهما الزوج منذ يومين على أرض المطار من دون مال أو مستلزمات لرعاية الطفل الرضيع.
وأوضح العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الانسان بشرطة دبي أن إدارة حماية المرأة والطفل تلقت صباح امس اتصالا من الإدارة العامة لأمن المطارات، وقسم حماية المرأة والطفل في مطار دبي يفيد بوجود امرأة أوروبية من أصل آسيوي صحبة طفل رضيع، ولا تعرف إلى أين تتجه، بعد أن تركها زوجها لمدة يومين على أرض المطار، حيث استنجدت بالشرطة النسائية خاصة وأنها لا تمتلك مالاً لشراء الطعام وتجهيزات طفلها.

وأشار العميد المر إلى توجه مدير إدارة حماية المرأة والطفل إلى مطار دبي فوراً حيث تم اصطحاب الزوجة وطفلها إلى الإدارة للتعرف على مشكلتها، والتي أصيبت بحالة إغماء فور وصولها بدقائق، وتم إسعافها في مقر الإدارة حيث كانت تعاني من هبوط حاد نتيجة عدم تناولها الطعام على مدار يومين، إضافة إلى إرهاقها الشديد جراء عدم النوم، فتم جلب بعض المأكولات لها، والحليب لطفلها، ووضعها في غرفة منفردة حتى تسترد عافيتها.

من جانبه، قال الرائد شاهين اسحاق المازمي مدير إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة أنه بالتحدث مع المرأة روت بأنها متزوجة من شخص آسيوي يعمل كشريك في إحدى الشركات، ومقيم في الدولة، موضحة أنها حضرت لزيارته من الدولة الأوروبية التي تعيش فيها مع أسرتها وتحمل جنسيتها، ومكثت معه عدة أيام وبعدها نشب خلاف بسيط بينهما، وفوجئت به منذ أيام يخبرها بأنه سوف يصطحبها وطفله البالغ من العمر 5 أشهر إلى دولته الآسيوية في زيارة، وبالفعل وفي اليوم المحدد توجهت بصحبته إلى مطار دبي، ليختفي عنها بحجة أنه يقوم بإنهاء إجراءات السفر، تاركا اياها وطفلها على أحد المقاعد، ولم يعد، ونظرا لأنها لا تعرف طبيعة الإجراءات ظلت تنتظره منذ ظهر الأربعاء الماضي وحتى يوم أمس، وبقيت على هذا الحال إلى أن سألها أحد رجال الشرطة الذي لاحظ جلوسها فروت له الأمر، فقام بنقلها لقسم حماية المرأة والطفل في المطار.