أمانة الطائف

فشلت أمانة الطائف في إقناع الباسطات بالانتقال إلى موقع سوق النساء التي أنشأت لهن في منطقة السليمانية وبقائها مهجورة طوال 10 أعوام وتعرضها للحريق عدة مرات، وقررت الأمانة أخيرا إزالة السوق بالكامل.
 
وأكد المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة أعدت مخططا جديدا ومقرا آخرا لسوق النساء يتم إعداده خلال هذا العام، مشيرا إلى أن السوق ستضم السيدات اللاتي يعملن في البسطات المتنوعة وكذلك الأسر المنتجة والحرفيات. وأضاف "بالنسبة للمقر السابق سيدخل ضمن المنطقة التاريخية التي تعمل الأمانة الآن على الانتهاء منها في وقت قريب". وكانت السوق الشعبي للنساء في منطقة السليمانية بالطائف التي تقع ضمن دائرة المنطقة التاريخية، قد تحولت إلى بؤرة تنبثق منها الأخطار التي تهدد كل ما يحيط بالمكان، بحسب عدد من البائعات، مما دعا الأمانة إلى إزالتها بالكامل.
 
وأوضحت أم محمد -إحدى البائعات- سئمنا الوضع، فنحن نمارس البيع من خلال "البسطات" داخل سوق البلد منذ زمن، وأصبحت السوق مكانا للعمالة الوافدة، وأصبح المكان بؤرة للفساد والمتخلفين بالطائف، علما بأن هناك بسطات لا تزال داخل المنطقة المركزية. وأضافت أنها استبشرت بإزالة السوق وبناء أخرى تناسب السيدات وخصوصيتهن، مشيرة إلى أنه وبعد أن نشب الحريق الأخير الذي نجهل سببه أصبح المكان غير آمن، وصار مأوى للمرضى النفسيين والمتخلفين.
 
وأوضحت البائعة أم حسن أن السليمانية من المواقع الحيوية، نظرا لكونها وسط المحافظة وغالبية النساء يفضلن ممارسة البيع من خلال البسطات وهن أرامل ومطلقات ومن ذوات الدخل المحدود، وأضافت: سبق أن طالبنا بأن نبقى داخل البرحة أو المنطقة المركزية في سوق البلد لأنها الأفضل ويرتادها المتسوقون، ونستشعر الأمان عندما نترك البسطة ونغادر السوق مساء، عكس ذلك المكان الذي لا يتجه إليه أحد للتبضع لكون مظهره موحشا ويبعث الريبة. ولفتت البائعات إلى أن أمانة الطائف تنظر إلى الأمر بجدية بعد أن أزالت السوق بالكامل وتعمل على تهيئته وتوفير كافة الخدمات وتنظيمها بشكل لائق، لا سيما أنها وسط المحافظة.