الملكة رانيا العبدالله

بعثت الملكة رانيا العبدالله رسالة متلفزة لقمة دبي الحكومية التي بدأت اعمالها أمس برعاية  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل"، وبحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومشاركة مسؤولين وخبراء من مختلف دول العالم .

وأوضحت مخاطبة الحضور إن غمامة السواد والحزن حالت دون حضوري ولقائي بكم، مشيرة إلى أن الأردن كله دواوين عزاء في ابنه الشهيد النقيب معاذ الكساسبة رحمه الله .
وأضافت من قتلوه واستباحوا دمه هو مسلم آمن بأركان الدين الحنيف وأتم فروضه، من بر والديه ووضع الدفاع عن دينه الحنيف ووطنه هدفاً، عاش ومات لأجله .
وتابعت لقد اجتمعتم لبحث دور حكومات المستقبل، ولم يكن الوقت مواتيًا أكثر لمثل هذه القمة . نحن بحاجة ماسة للعمل لا لقول المزيد، ونحن في سباق مع الزمن لاعتماد سياسات تتناسب مع الأولويات التي فرضت نفسها علينا، مثل القضاء على الفكر الظلامي وتشددة؛ ليس عسكريًا فقط بل إيدولوجيا أيضًا .
وأضافت علينا رسم سياسات تضمن تعليمًا نوعيًا لأبنائنا، وتغرس فيهم قيم الدين الحنيف والوطنية والتعايش والعمل
الجاد، وتبني سياسات ترعى المواهب  والقدرات وتبني الأفكار الخلاقة والمشاريع الريادية وتضمن خلق فرص عمل كافية للشباب لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل .
وبينت إن ما تقدمه هذه القمة من رؤى وخبرات وابتكار يمثل فرصة كبيرة لرسم سياسات ودروب نسلكها إلى واقع جديد للوطن العربي، وما من مكان أكثر إلهاما لتغيير الواقع من الإمارات . هذه الدولة التي لم ترفع إلى السحب المباني فحسب؛ بل طموح وهمم مواطنيها، وتحولت برؤية قادتها وعمل أبنائها الدؤوب إلى واحة إعمار وتنمية تنافس عالمياً في شتى الميادين" .
وفي ختام كلمتها أعربت عن الحاجة للمضي معاً للوصول إلى واقع جديد وآمن، سمته التعايش والاحترام وهدفه حياة كريمة للإنسان وتحصين الأجيال وتسلحهم بقيم الدين الحنيف والوطنية والعلم النافع، مشيرة إلى أن ما يحدث حولنا أكبر تأكيد على أن التطرف بقناعه الديني، أو الاجتماعي؛ أو السياسي، غريب على قيمنا؛ لا مكان له بيننا، ولا في مستقبلنا الذي نطمح له .