الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي

أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة رئيسة تحرير مجلة «مرامي»، أن شباب الإمارات يثبتون أنهم الأجدر والأقدر للوقوف على خطوط حماية وطنهم، وإنهم دائماً في انتظار لحظة الدعوة إلى الوقوف صفاً متراصاً قوياً، معلنين بالفعل والقول أنهم سياج أمين لهذا الوطن.

صفوف

وقالت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في مقالها الذي حمل عنوان «جنودنا الشباب» في عدد مجلة «مرامي» الأخير: «إن شباب الإمارات يذكرونني بتلك الأيام التي واجهت فيها الأمة أقسى حدث كان بداية للأحداث المؤسفة التي تلاحقت وتتلاحق على أمتنا حتى اليوم، كان ذلك في صيف أغسطس 1989 حين دخلت دولة بجيوشها إلى أرض دولة جارة وشقيقة، فجاء داعي الوطنية ليحفز شبابنا للانضمام إلى صفوف الجندية للحيلولة دون وصول تبعات هذه الأزمة ولتظل الإمارات حاضنة لأبناء الأمة المصابين في أوطانهم واستقرارهم».

أداء رجولي

وأضافت: «لقد تابعنا الإقبال على التدريبات العسكرية، وقلنا إن بلدنا سيظل بخير مادام هناك من الشباب من هم على استعداد للوقوف في خط الدفاع والحماية كلما اشتدت الأزمات على أمتنا، وها هم اليوم يؤكدون أنهم ينتظرون اللحظة التي يدعوهم فيها الواجب ليخلعوا رداء الرفاهية ويرتدوا زي الجندية ويدخلوا به حياة الجدية والأداء الرجولي، مستجيبين لتغيير في مسار بناء مستقبلهم العلمي لصالح هذا المستقبل ومستقبل وطنهم ومجتمعهم، ليعودوا بعد ذلك ليكملوا المسار الذي يختارونه محملين بخبرة عسكرية عملية ضرورية لهم ولمجتمعهم ووطنهم».

وأشارت إلى أنه بالرغم من الصيغة الإجبارية للتدريبات العسكرية «وهي صيغة ضرورية يعمل بها كثير من الدول حفاظاً على القوة الشبابية التي تحتاج إليها الأوطان» إلا أنها لا تخلو من مراعاتها للبعد الإنساني، كأن يظل الشاب جنديا في رعاية والديه إن لم يكن لديهما غيره لرعايتهما، وفي هذا لإطار على ذلك الشاب المعفي من هذه التدريبات أن يكون على قدر المسؤولية ذاتها في رعاية صحته إن كان مريضا، ورعاية أهله إن لم يكن لهم أحد سواه للقيام بشؤونهم، فالجميع جندي عليه أن يحافظ على الإنسان والأرض والكرامة والمكتسبات.

المرأة شريكة الرجل في حماية الدولة

قالت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «إن اختيار بعض الفتيات للانضمام إلى جيش بلادهن وهن غير مجبرات، مؤشر واضح على وجود رغبة كامنة في وطنية شبابنا وبناتنا لاحتضان هذا الوطن وضمه في قلوبهم الشابة الغضة وحمايته من كل مكروه، فالمرأة لا تستطيع أن تكون بمعزل عن دور وطني كهذا الدور، فهي الشريكة المخلصة الأمينة للرجل في البناء، ولا تستطيع إلا أن تختار أن تكون شريكته في حماية هذا البناء، حتى وإن وضعت مشاركتها في التدريبات العسكرية في صيغة الاختيار لا الإجبار مراعاة لظروفها وطبيعة كينونتها، سائلة الله تعالى أن يحفظ شبابنا جنوداً يحمون الأرض والإنسان، وجنوداً يبنون الأرض والإنسان يسيرون معا ونحن معهم إلى مستقبل لا يزال يزهر بالعطاء والتضحية والإبداع في كل خطوة تسير بنا تجاهه.. حفظ الله الإمارات.. حفظ الله الأمة كلها».