فعاليات اليوم الثاني لملتقى تمكين المرأة

ناقشت فعاليات اليوم الثاني لملتقى تمكين المرأة الأول الذي تنظمه الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، تحت عنوان «مُتمكنة بانتمائي لشرطة دبي»، في قاعة حمدان بن محمد، في مقر القيادة العامة، دور المرأة الإماراتية في مجالات التعليم والعمل الشرطي والإسعاف، وأثر نهج القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة على تمكينها في هذه المجالات، تماشياً مع فعاليات يوم المرأة الإماراتية المخصص من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للاحتفاء بالمرأة المواطنة المنضوية في صفوف القوات المسلحة.

حضر الجلسة الرئيسية للملتقى العقيد خالد أحمد الشامسي، نائب مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بالوكالة، والعقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لخدمة المجتمع، وعدد من مديري الإدارات الفرعية والفئات الإشرافية والتنفيذية من العناصر النسائية.

وأدار العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا الجلسة الرئيسية التي تحدثت فيها نورة سيف العميمي المهيري مديرة مدرسة أم سقيم النموذجية، والرائد جميلة الزعابي، رئيسة قسم الدعم والمساندة في إدارة الأزمات والكوارث في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، التي أطلق عليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لقب «أم الإسعاف»، والنقيب الدكتور سعود محمد خلفان سرور، والملازم حليمة السعدي من إدارة المباحث الإلكترونية.

وأكد العقيد خالد خليل ميرزا في افتتاحية الجلسة، أن مصطلح «التمكين» ينبثق من كلمة «قوة»، التي تعني إعطاء الصلاحيات المُطلقة في العمل والحياة الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا المصطلح جديد في مجتمعاتنا العربية خاصة في المجال الإداري الذي يتيح للمرأة تولي المسؤوليات حتى تنجح في أداء عملها.

بدورها، أكدت نورة المهيري أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ، عمل منذ تأسيس الدولة على تمكين المرأة، وأن الشيخة فاطمة بنت مبارك ساهمت عبر الاتحاد النسائي العام في القضاء على الأمية عند الإماراتيات.

وقالت العميمي: نظرة الرجل إلى المرأة تغيرت وأصبحت أكثر احتراماً وتقديراً لدورها الفعال في المجتمع، وكان يقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة، واليوم يُقال إن وراء كل امرأة عظيمة رجل، والرجل والمرأة يحققان بعملهما المتوحد طموح القيادة الرشيدة.

بدورها أكدت الرائد جميلة الزعابي، «أم الإسعاف»، أن المرأة الإماراتية أصبحت مُمكنة، والدليل على ذلك عملها في كافة المجالات، وأنها ساهمت في تربية الرجال الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن.

وتطرقت الرائد جميلة الزعابي إلى التحديات التي واجهتها في العمل بمجال الإسعاف عند التحاقها به، مشيرة إلى أن المرأة كلما زادت معرفتها واستمتعت في عملها وأخلصت ستترك بصمة في المجتمع، وأن زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لها عندما أطلق عليها اسم «أم الإسعاف»، يعتبر تأكيداً على أهمية دور المرأة الإماراتية في تقديم خدمات متميزة. وأكد النقيب سعود سرور أن المرأة تلعب دوراً هاماً في العمل إلى جانب الرجل، وأن الفاصل بينهما هو الإنتاجية.

وبدأت فعاليات الملتقى بآيات عطرة تلاها الرقيب خالد ضيف الله، ثم عرض فيلم عن شهداء قواتنا المسلحة الباسلة أظهر صوراً من التلاحم الكبير بين القيادة الرشيدة وأبناء الوطن، وعرض لقطات مؤثرة من زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للجرحى.

وجاء عرض الفيلم على وقع قصيدة شعرية من كلمات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي، بعنوان «قبر الشهيد»، حيث نال الفيلم إعجاب الحضور وتأثرهم البالغ.