دوريات خيالة نسائية

تعتزم شرطة دبي، تسيير دوريات أمنية للخيالة النسائية ضمن برنامج تم وضعه خصيصاً لهذا الغرض خلال الأشهر القليلة المقبلة، في إطار استراتيجيتها لمكافحة الجريمة بحسب العقيد جمال الجلاف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة، بشرطة دبي.

وأكد الجلاف إن الخيالة النسائية ستشارك في العمليات الشرطية، علاوة على ممارسة دورها الأساسي في المشاركة الفعاليات المجتمعية والأعياد والمناسبات الوطنية والدوريات الليلية، فيما تعتزم تدريب أجيال جديدة من النساء.

وأضاف أن شرطة دبي أضافت إلى صفوفها فريقاً يضم 12 فارسة إماراتية، مبيناً أن الملتحقات بفريق الخيالة في الشرطة يتلقين دورات متقدمة في الفروسية، بقصد إكسابهن مهارات الفروسية الأساسية وكيفية العناية بالخيل، وتعليمهن مهارات التحكم والسيطرة أثناء الطوابير العسكرية، وغيرها من المهارات في مجال الفروسية قبل ضمهن إلى الفرق العاملة في مختلف جوانب العمل الشرطي.

وذكر أن القيادة العامة لشرطة دبي تشجع على أهمية وجود العنصر النسائي، وإبراز دوره في المجتمع، ومشاركته في جميع المحافل الموجودة داخل الدولة وخارجها؛ ولذلك ارتأت إنشاء فريق الخيالة النسائية ليشارك في تقديم الاستعراضات في الحفلات الرسمية.

وبشأن الدورة التدريبية التأسيسية، قال إنها تستمر لمدة خمسة أسابيع، وتركز على معلومات عن الخيل مثل كيفية وضع السرج، وماهية أجزاء جسمه، وكيفية التعامل معه، وبعد ذلك يبدأ التطبيق العملي، وكيفية الصعود والنزول من على الخيل، والتحرك به حركات بسيطة ثم الهرولة ثم الجري.

ونوه ببعض الصعوبات التي تواجه الملتحقات في بداية التحاقهن للتدريب، إذ قد يتعرضن للسقوط وصعوبة التحكم في اللجام، إلا أن هذه المشكلات تتلاشى يوماً بعد يوم، حيث يتم توفير جميع إجراءات الأمن والسلامة.

ووصف الفريق بالأول من نوعه على مستوى الإمارات، إذ يساعد على نشر المساواة بين أفراد الشرطة، ويؤهلهم جميعاً للعمل ومواجهة التحديات والصعوبات في هذا المجال، مؤكداً تقبل المجتمع الإماراتي للخيالة النسائية، حيث تمتطي المرأة الخيل منذ القدم، وكن يستخدمنه في التنقل، بالتالي فالأمر ليس مستهجناً أبداً.
وعن الأساسيات المهمة التي ينبغي معرفتها، قال: منها تسريج الخيل، ووضع المعدات عليه وتلبيسه اللجام والماكينة، التي تغطي وجهه، وإجراءات السلامة، والجانب الصحيح لامتطاء الخيل، وكيفية مسك اللجام، وكيفية الجلوس على الخيل وغيرها.
وبشأن الشروط الواجب توافرها بمنتسبات شرطة الخيالة، أكد أن أهمها الرغبة الشديدة في الالتحاق واللياقة الصحية، والبدنية، ومتابعة التدريب النظري والعملي.

وقال: تنحصر مهام الإدارة الشرطية في شعبتين: الدوريات وتأمين الملاعب لمكافحة الشغب، وتوزع دوريات الخيالة، بحسب مناطق الاختصاص في إمارة دبي، سواء السكنية أو التجارية، حيث توزع هذه الدوريات بقصد نشر روح الطمأنينة والأمان، أما في المناطق السياحية فتنتشر، بهدف الوقاية والحد من الجريمة، وحماية المواطنين، والمقيمين.

ونوه بأن أعداد دوريات الخيالة تختلف يوميا، حيث تبلغ خمس دوريات كحد أدنى يومياً تبدأ العمل من 11 ليلاً، وحتى الرابعة فجرا.

وتؤمّن الإدارة فعاليات المباريات في دبي، والبطولات المختلفة محلية أو دولية، والملاعب من حيث الازدحام والتنظيم.

وأشار إلى أن كل دوريات الخيالة ترتبط مباشرة بغرفة عمليات شرطة دبي، مستدركا أن الاعتماد على الخيول جاء لمقدرتها على الولوج في مسارات ضيقة لا تستطيع بلوغها المركبات، ويبلغ عدد الدوريات 12 دورية، في حين أفراد الخيالة 88 فرداً من الضباط والأفراد.

وأوضح مدير إدارة الخيالة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي الرائد الخبير محمد عيسى العضب : تضم إدارة الخيالة أربعة ميادين وخمسة إسطبلات، وعيادة بيطرية، وتدرب خيول مكافحة الشغب بطريقة مختلفة، إذ يجهز الميدان الخاص بالتدريب بالأعلام، الأضواء، الحواجز، السواتر البلاستيكية، برك الماء، وأجهزة الصوت لتعويد الخيل على هذه المشاهدات، وعدم الخوف والانخراط في العمل الشرطي، خصوصاً أن الخوف يؤدي إلى ارتفاع نبضات قلب الخيل ومعاندته تنفيذ المهمة، وقال إن عدد الخيول 94، وهي عربية أصيلة ومهجنة وخيول ثربريد الإنجليزية وخيول البوني.