دبي ـ وام
أكد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أن النزيلة بسجن النساء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية تحت عهدة شرطة دبي لذا وجب توفير كافة الاحتياجات الأساسية لها بما يتوافق مع الأنظمة العالمية المعمول بها .
وقال اللواء المزينة - خلال جولة تفقدية لسجن النساء في الادارة - ان الإدارة العامة للمؤسسات العقابية ليس هدفها معاقبة النزيلات وحسب بل أيضا إصلاحهن وتأهيلهن ليكن مستعدات للعودة إلى المجتمع علاوة على تصميم البرامج التأهيلية للنزيلات في سبيل تحسين المعرفة لديهن مما يساهم في تعليمهن مهن يعولن عليها مستقبلا بما يعود عليهن بالنفع ويدعم مسيرة حياتهن.
وأشاد بالمبادرات الانسانية والمناسبات الاجتماعية التي تبنتها إدارة سجن النساء ومنها الاحتفال باليوم العالمي للطفولة 2014 تحت شعار "نحو بيئة صحية أفضل" من أجل تقديم الدعم الإنساني الدائم لأطفال النزيلات بالتعاون مع شركة كارس للاجرة وتوزيع مبالغ نقدية لـ 40 طفلا بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
وثمن اللواء المزينة المبادرات الإنسانية من الجمعيات الخيرية وافراد المجتمع والمؤسسات التجارية لمساعدة نزلاء المؤسسات العقابية المعسرين وأسرهم ومد يد العون للتخفيف من معاناتهم في ظل غياب رب الأسرة وتحقيق التكافل الاجتماعي الذي يحض عليه ديننا الحنيف ..مؤكدا أن القيادة العامة لشرطة دبي تعمل انطلاقا من أهدافها الإنسانية الرامية لمساندة الخيرين والمحسنين وإسهاما منها في لم شمل الكثير من الأسر وفرج كربة النزيلات ودفعهن للإقبال على الحياة بروح الأمل والتفاؤل.
وخلال الجولة التي رافقه فيها اللواء خبير خليل ابراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي والعميد علي الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية ونائبه العقيد مروان جلفار والعقيد جميل ناصر ال رحمة مدير إدارة الشؤون الإدارية والمقدم خالد بن سليمان مدير إدارة الرقابة والتفتيش في الإدارة العامة لحقوق الإنسان والرائد سعاد يوسف مدير سجن النساء وعدد من الضباط ..وجه القائد العام لشرطة دبي بضرورة تطوير قدرات العاملات في مواقع تقديم الخدمات من خلال دورات وورش عمل وحملات تثقيفية وإرشادية ومبادرات تساهم بشكل في تشكيل شخصية مقدم الخدمات القادر على التعامل مع المتعاملين بكل لباقة وصبر وبما يخدم المصلحة العامة ويسهل على اسر النزلاء إجراءات الزيارات ويلبي طلباتهم بكل مرونة ويسر.
وأثنى على جهود إدارة سجن النساء في رعاية أطفال النزيلات والاهتمام الذي تبديه الإدارة بالأطفال الأمر الذي يساعدهم في الاندماج في رياض الأطفال الأخرى عندما يخرج ذووهم من السجن.
ووجه المزينة قسم المتابعة الإدارية بالاهتمام ومتابعة الإجراءات الإدارية ووضع منهجيات وآليات عمل وتطوير الخدمات المقدمة للنزلاء وسرعة إنهاء إجراءات المتعاملين مع الإدارة وتطويع التقنيات الحديثة وتسخيرها لذلك.
واطلع اللواء المزينة على سير عمل خدمات الرعاية الصحية الأولية والتخصصية والعلاجية التي يقدمها المركز الصحي لنزيلات المؤسسات العقابية والإصلاحية وذلك وفقا لأعلى المعايير الصحية العالمية وتوفير العلاجات للحالات المرضية الخاصة.
كما اطلع على البرامج والدورات التخصصية والتدريبية والتعليمية والإعمال اليدوية والحرفية التي تقوم بها النزيلات وتشتمل المشغولات اليدوية وبعض المنتجات المتعلقة بالهدايا والتحف وتصميم الأزياء والديكور المنزلي والخياطة والتطريز والإكسسوارات النسائية وتصميم العباءات والشيلة وتطريزها ورسم المفارش وتغليف الهدايا وفن عمل الإكسسوارات المنزلية إلى جانب صنع الألعاب والمجسمات والرسم والحناء.
وأشار اللواء المزينة إلى أن وجود النزيلات وإيجاد فرص لملئ أوقات فراغهن يعد من الأمور المهمة وذلك من خلال وضع البرامج الكفيلة لصقل المواهب الخاصة بهن بالإضافة إلى اكسابهن لكثير من المهارات والأعمال اليدوية الجيدة وايجاد برامج علمية ومهنية تهدف إلى رفع مستوى النزيلات وتنمية مهاراتهن ومواهبهن بما يتناسب مع تغيير نظام حياتهم داخل السجن وشغل أوقات فراغهن بما هو مفيد ونافع لم مابعد إتمام فترة عقوبتهن وعودتهن للمجتمع ومعهن مهنة يعلن بها أسرهن داخل الدولة أو في بلدانهن الأصلية بالإضافة تطوير البرامج التأهلية بأسلوب علمي وتقويم سلوكهن عبر برامج مبتكرة تمتزج فيها الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والإنسانية.
واستمع سعادته إلى بعض الملاحظات من النزيلات اللواتي أشدن بالبرامج التدريبية والتأهيلية التي تقدمها شرطة دبي وجهود الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في تأهيلهن وإصلاحهن.