هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

 

يستعد مشروع "الغدير" التابع لهيئة الهلال الأحمر لافتتاح فرع جديد له في القوع، بدعم من بلدية العين بقيمة مليون درهم، ومبنى يتكون من فيلتين، بهدف تمكين السيدات ومساعدة الأمهات المواطنات على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة، وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات، وتتميز هذه المنتجات بطابع محلي خالص، واستخدام مواد خام معاد تدويرها صديقة للبيئة.

وأوضحت مدير المشروع في أبوظبي ناعمة المنصوري، أنَّ المشروع يمثل مبادرة رائدة لدعم سيدات الإمارات من الشرائح المعنية ببرامج ومشاريع الهيئة الإنسانية والخيرية محليًا، وتنتفع منه 120 سيدة من أبوظبي يقمن بصناعة أطقم القهوة وسلال التمور والبخور والعود، ويتم من خلاله تدريب السيدات على صناعة المنتجات التراثية، وقد بدأ المشروع في عام 2006 بهدف تمكين، وسد حاجة الأسرة بعد قيام اللجنة الوطنية بدراسة الحالات، برعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون النسائية.

وأضافت المنصوري: بدأ المشروع بـ6 سيدات شاركن في معرض خارج الدولة بالمشغولات التراثية في لندن، ثم تطور إلى 20 سيدة وبشكل تدريجي أصبح العدد يتزايد، كما تم افتتاح فرع في منطقة ليوا لمتخصصات في صناعة السعف، وفي منطقة غياثي سيدات متخصصات في صناعة السدو، وفي القوع متخصصات في صناعة غزل الصوف. وتوسّع المشروع الذي كان مقتصرًا على السيدات المواطنات، ولكن أصبح شاملا لكل سيدة لأن توجه هيئة الهلال الأحمر لا فرق بين جنس أو لون أو دين، فالهيئة تعمل من أجل الإنسان.

وتابعت: يتولى المشروع ترويج وتسويق المنتجات لدى الشركات والمؤسسات الحكومية والمختصة بهدف تحسين دخلهن ومستوى معيشتهن، وفتح الآفاق أمام المتدربات لابتكار مشاريعهن الخاصة والاستغناء عن الحاجة للمساعدة. لافتة إلى أن العمل مع السيدات يتم في سرية تامة مراعاة للحالة النفسية وبدورنا نحتضن كل سيدة لديها الإبداع والمهارة لصقلها من خلال توفير المواد الخام وتسجيلها في الورش التدريبية ومساعدتها في تسويق منتجاتها، كما نوفر المواصلات للمشاركات من بيوتهن للمشروع.

وأكدت أن المشروع يحرص دومًا على المشاركة والتواجد في 3 معارض رئيسية، وهي معرض الصيد والفروسية ومهرجان مزاينة الإبل ومهرجان مزاينة الرطب، وبالتعاون مع شركات ومؤسسات خاصة وحكومية وهيئة السياحة وهيئة أبوظبي للتخطيط العمراني، كما نحرص على شراء المواد اللازمة لورش التدريب وللسيدات من مركز الصناعات في الاتحاد النسائي العام وشراء صب الشموع من ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للخدمات الإنسانية. ويشارك في العديد من المهرجانات والفعاليات الوطنية مثل مهرجان قصر الحصن التراثي لعرض مشغولات تراثية متنوعة من عمل السيدات المنتسبات للمشروع كإنتاج سلال التمور وأطقم القهوة الإماراتية وأطقم العود.

وأكملت المنصوري: من واجبنا دعم مثل هذه الأنشطة التراثية بالمشاركة المتميزة والحضور الدائم خلال انعقاد فترة الفعاليات والأنشطة المصاحبة لها ومن أجل دعم ومساعدة المواطنات والأسر الفقيرة بالمجتمع المحلي، وكذلك المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وجاءت المشاركة، ترجمة لاهتمام القيادة العليا للهلال الأحمر بالأنشطة والفعاليات المختلفة التي يتم تنظيمها على مستوى الدولة وعلى وجه الخصوص الأنشطة التراثية المحلية، ما يحفز القائمين على مشروع الغدير وكل المنتسبات إليه في المشاركة في تلك الفعاليات والمهرجانات التي تهتم بالعادات والتقاليد التي توارثناها عن الآباء والأجداد.