سلطت افتتاحية العدد الجديد من مجلة "مرامي"، التي تصدر عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة مقالاً بقلم رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة تحرير المجلة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تحت عنوان "القوة الناعمة" وفيه تلقي الضوء على بينالي أطفال الشارقة، قائلة: "لا تزالُ الفنون هي القوة التي نحتاجها اليوم، لنرفع بها ذائقة الإنسان تجاه الحياة فيحافظ عليها كما يحافظ على حياته وحياة الآخرين .
إن الفن التشكيلي لغة عالمية، يشترك الصغير والكبير في صياغة حروفها وهو يقرأ لوحة هنا . . أو صورة هناك أو حتى عملاً منحوتاً برؤية فنان وفكرة .
هذا الفن هو أجمل القوى الناعمة- كما يطلق عليها- وأرقاها وأكثرها شفافية ووصولاً إلى ثقافات العالم . ." .
"لهذا نولي اهتمامنا الشخصي بكل ما من شأنه دعم هذا الفن والارتقاء به وقيادة النجوم الموهوبة فيه . . سواءً الصغيرة التي لا تزال تستقطب شعاعها من تجارب غضّة وخبرات من سبقوها، أو الكبيرة التي توهجت وأثرت معرفتها بالفن وممارساته عبر العديد من البرامج والمشاركات التي تؤكد نجوميتها المؤثرة في الثقافة الإنسانية .
ولا تزال تعمل على إبقاء هذا الوهج ليعبّر عن تطور المجتمع الذي نشأت فيه، وقوة أخذه بالثقافة والمعرفة والعلم باعتبار ذلك كله الهوية التي تعكس جديّة التوجه إلى تحقيق المنجز البشري الأسمى وهو العيش في سلام وأمان مع كافة البشر بغض النظر عن فروقات أرادها خالق البشر كي يحقق مبدأ التعارف والتراحم والتسامح، التي لا تعمّر الدنيا إلا بها" .
"إن بينالي أطفال الشارقة في دورته الحالية يؤكد مسارنا باتجاه جعل القوة الناعمة هي القوة الضاربة في أرض الإنسان وفي قلبه وفكره، وهو بمثابة تربية أخلاقية وعلمية وثقافية للطفل تساعده على استيعاب حاجات المستقبل في وطنه ومجتمعه والمجتمع الإنساني كله، بل وحاجاته الذاتية في أن يكون متزناً في أفكاره وسلوكه، منطلقاً نحو طموح القيادة والانجاز والمشاركة في إعلاء بناء النهض في كل المجالات التي يوليها العالم اهتماماً متزايداً كي يستقر ويأمن، الفن أحياناً يكون منطلقا لذلك كله" .