بقرار إداري من قرينة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اعتمدت مراكز الفتيات بالشارقة مؤخرا هويتها الجديدة التي تحمل اسم "سجايا فتيات الشارقة"، في مواكبة منها لروح العصر والهوية الوطنية .

ويأتي القرار الإداري ضمن الجهود المبذولة لترجمة رؤية وفكر الشيخة جواهر القاسمي في إعداد جيل مبدع ومتميّز، وتغذيته بالمعطيات التاريخية والاجتماعية والثقافية بما يسهم في دعم وتعزيز عملية التنشئة الاجتماعية، وتأهيله للمساهمة بفاعلية في الساحة الثقافية الإماراتية والانخراط بفعالية في المنظومة الفكرية العالمية .

وقالت قرينة حاكم الشارقة , الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة: "إننا إذ نخطط لإعادة تشكيل المؤسسة وبلورة هويتها فإنه لأجل إيماننا العميق بفتاة الإمارات التي نعقد عليها آمالنا الكبرى ونسعى إلى تسخير سائر الإمكانات لمواهبها الاستثنائية، كما نتطلَّع لتأهيلها لمستقبل مشرق تقوده هي بطموحها الكبير ورؤاها العميقة" .

وصرحت عائشة بنت خالد القاسمي، مدير مساعد سجايا فتيات الشارقة: "جاء تغيير اسم المؤسسة في مرحلة إعادة تشكيل هويتها ووفقاً لرؤية منبثقة من فكر قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وذلك بالتزامن مع الانطلاقة المنتظرة للمؤسسة في نهاية العام الجاري، وبما يلائم الرؤى العصرية التي تتبناها" .

وأضافت: "تعمل سجايا فتيات الشارقة على تولي مهمة إعداد برامج استثنائية تجذب الفتيات وتستحوذ على اهتمامهن وتنال إقبالهن، وتساعدهن على تنمية مهاراتهن في مختلف المجالات، علاوةً على مواكبتها لروح العصر بما يتناسب مع المعطيات التاريخية والثوابت الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة" .

وجاء اختيار اسم "سجايا"، الذي يعني الطبيعة والخُلُق، كإحدى ثمرات العصف الذهني الذي قام به فريق عمل المؤسسة، ثم وقع الاختيار عليه من قبل رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لما للسجية من لمسات فطرية ومعانٍ جوهرية تحرص المؤسسة على ترسيخ مفاهيمها وتطويرها والانطلاق بها إلى آفاق رحبة .

يذكر أن سجايا فتيات الشارقة مؤسسة رائدة في تنمية مواهب الفتيات من عمر 12 إلى 18 عاماً وذلك في مختلف الفضاءات الإبداعية، وتعمل تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وقد تأسست عام 2004 كإدارة ضمن مراكز الأطفال، ثم أعلنت استقلالها عن مراكز الأطفال في 2012 بقرار إداري من رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وذلك لتركيز الجهود على الفتاة وتسخير سائر الإمكانات المتاحة لها باعتبارها أمل الحاضر والمستقبل .

وتمتلك سجايا فتيات الشارقة ثلاثة فروع على امتداد إمارة الشارقة، في مدن الرقة، وكلباء، وخورفكان، وبدأت سجايا بتفعيل برامج أسبوعية في المنطقة الوسطى، فضلاً عن كونها تعمل على تجهيز مركزها الجديد في منطقة القرائن والمقرر افتتاحه في الربع الأخير من العام الجاري والذي يعد أكبر مركز للفتيات على مستوى منطقة الشرق الأوسط .