وزيرة الخارجية جولي بيشوب

أقالت السلطات الأسترالية في مطار ملبورن أحد العاملين بعدما تم التوصل إلى قيامه عمدًا باختيار وزيرة الخارجية جولي بيشوب من أجل الخضوع للفحص الجسدي العشوائي، حيث خلع بعضًا من ملابسها داخل المطار العام الماضي. وتعود أحداث الواقعة إلى الثامن من تشرين الأول/أكتوبر داخل مطار ملبورن، بينما كانت بيشوب تستعد للسفر إلى ولاية لوس أنجلوس الأميركية.


 
وأوضحت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، أنه تم وقف ثلاثة من أفراد الأمن الآخرين عن العمل على خلفية هذه الواقعة، في الوقت الذي تؤكد فيه بيشوب بأنها لم تتقدم بأي شكوى رسمية بشأن هذه المسألة. وأشارت خلال حديثها إلى برنامج Insiders على شاشة "إيه بي سي" بأنها لم تتقدم بشكوى، ولكن سلطات المطار وعقب إجرائها لتحقيق وجدت أنه تم استهدافها وخضوعها للإجراءات الأمنية بشكل غير لائق، وهو ما يمثل انتهاكًا للبروتوكولات الأمنية التي تتمتع بها. فيما كشفت المراسلات ما بين البيروقراطيين الاتحاديين على أن بيشوب لم تقدم شكوى، ولكنها لم تذكر بالتحديد أن الشكوى تمت في إطار رسمي.


وفي شكوى مرسلة عبر البريد الإلكتروني إلى DPMO حيث المدير التنفيذي للأمن والنقل ساكي ويمر، حيث تم الإشارة إلى حارس الأمن الذي أصر على خضوعها لتفتيش أمني إضافي وخلع بعض ملابسها. وتلقت بعدها السيدة بيشوب اعتذارًا من المسؤول التنفيذي في المطار بشأن هذه الواقعة التي ظهرت لقطات مصورة منها على CCTV مع وصفها بغير اللطيفة.
 


 ووصف رئيس قسم البنية التحتية كاثي مورفي في البريد الإلكتروني تعبيرات وجه بيشوب التي بدت غير سعيدة، حيث اضطرت وزيرة الخارجية إلى خلع سترتها من أجل خضوعها للفحص الجسدي فضلا عن فحص متعلقاتها بما فيها الحذاء من جانب الأمن في المطار. وتركت بيشوب لأكثر من دقيقة من دون متعلقاتها وحذائها إلى حين انتهاء الفحص. وبعد تغيير المناوبة، فإن الرجل الذي تمت الإطاحة به والذي أخبر زملاؤه بإحضار بيشوب من أجل الفحص قد استمر في عمله في المحطة في القرب من بيشوب.
 
 وأقر المتحدث باسم مكتب بيشوب بأنها لم تتقدم بما يكشف عن أنها تعرضت إلى مستوى غير مناسب من الاهتمام سواء قبل أو منذ وقوع الحادثة، مضيفًا أن وزيرة الخارجية مرت عبر المطارات الدولية في استراليـا لأكثر من 50 مرة في العام، وكذلك عدة مئات من المرات عبر المطارات المحلية في الأعوام الأخيرة وهذا هو الحادث الوحيد.