صناعات يدوية

صنعت المواطنة آمنة الباكر، البالغة من العمر 70 عامًا، لنفسها اسمًا مميزًا في عالم الصناعات المنزلية الوطنية، من خلال مشاركاتها المتعددة في المعارض المختلفة بجميع إمارات الدولة، إذ جمعت بين أربع صناعات يدوية، هي: خياطة الملابس، وإعداد المأكولات، والأشغال اليدوية، إلى جانب صناعة البخور والعطور، التي بدأت العمل فيها قبل نحو 50 عامًا.

وأشارت آمنة التي شاركت، أخيرًا، في معرض "من صنع يدي" في الفجيرة، إلى أنها شاركت في معارض عدة داخل الدولة، لعرض منتجاتها، ولتعريف الجمهور بالصناعات الوطنية، التي تعد جزءًا من التراث الإماراتي الأصيل، منوهة بأهمية المشاركة في المعارض، كونها تعمل على تعريف الجمهور بالمنتج والتسويق له، ما يوجد زبائن دائمين لصاحب المنتج.

وتابعت "بدأت بصناعة البخور والدخون وبعض أنواع العطور قبل 50 عامًا، بهدف زيادة الدخل المالي لأسرتي، إذ تعلمت هذه الصناعة، وسعيت إلى تطويرها باعتبارها مصدر دخل مساندًا".

وأوضحت منيرة، وهي ابنة آمنة الباكر، إن والدتها بدأت بصناعة المنتجات المنزلية قبل أعوام عدة، وكان أول منتج لها هو البخور، إلى جانب بعض العطور العربية، إذ كانت تصنع أنواعًا مختلفة من البخور بالمواد الأولية المكونة من بودرة العود والمسك والعطور الزيتية ذات الروائح المختلفة، وخصصت غرفة من المنزل لهذا الغرض.

وتابعت "إلى جانب صناعة البخور والعود المعطر كانت والدتي تقوم بعمل خلطات مختلفة من العطور العربية ذات الروائح المميزة، وكانت في بداية الأمر تبيع منتجاتها على نطاق محدود، يشمل أفراد الأسرة وجاراتها من نساء الحي السكني الذي تقيم فيه، وكانت (الدلالة) هي وسيلة التسويق في ذلك الوقت، إذ كانت تجوب الحي السكني، وتبيع البضاعة لربات البيوت والنساء مقابل حصولها على نسبة محددة من قيمة ما تبيعه".

وأضافت "مع مرور الوقت، ذاع صيت والدتي على نطاق واسع، وزاد عدد زبائنها من إمارات مختلفة بالدولة، عبر مشاركاتها المتعددة في المعارض المختلفة، التي يصل عددها إلى سبعة معارض سنويًا، فضلًا عن وسائل التسويق الإلكتروني، التي كونت من خلالها عددًا كبيرًا من الزبائن خارج الدولة".