مريم بنت محمد خلفان الرومي

قالت مريم بنت محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية إن مرتكزات ومتطلبات التنمية والرعاية الاجتماعية في عصرنا الحالي تتطلب رؤية جديدة وأهدافا تواكب عصر السرعة والتكنولوجيا والتحديات الكبيرة التي لم نعتد عليها ولم نتعامل معها سابقا.

وأكدت خلال ترؤسها وفد الدولة المشارك في الدورة العادية الـ 35 والدورة الموضوعية الخامسة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية أمس واليوم .. ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة من التطوير الذاتي والمعرفي والفني والإداري واستحداث ثقافة إدارية وفنية جديدة تتوافق مع ما تتطلبه هذه المرحلة بحيث تراعي فيها المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي وعلى المستويين الدولي والإقليمي .

وأشارت إلى أن الدول راجعت سياساتها الاجتماعية واستحدثت رؤى تسعى لتحقيقها في العام 2030 .

وأضافت الرومي في كلمتها التي ألقتها خلال جلسة الدورة الافتتاحية ..

أنه آن الأوان لتبنى حلول إبتكارية وغير مكلفه لبناء منظومة شراكات استراتيجية مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية للمجتمع المدني ونقل وتطبيق التجارب الناجحة في البلدان المتشابهه مع طبيعة مجتمعاتنا كالتجربة البرازيلية والمكسيكية والاستفاده من أفضل الممارسات العالمية في مجالي التنمية والرعاية الاجتماعية واعتماد مبدأ التمكين في كل سياساتنا الاجتماعية فهو المفتاح السحري لديمومة ازدهار وتقدم المجتمعات وإستدامة التنمية فيها.

وأوضحت أن عالمنا المعاصر حافل بالإنجازات العلمية والتقنية وفي كل مجال وأمامنا الفرص لنستفيد من كل ذلك لإحداث نقله نوعية تتيح تحقيق تنمية تمكينية حقيقية وإحتواء جميع فئات المجتمع وإيجاد فرص جديدة للمشروعات الصغيرة والمتناهيه في الصغر والمتوسطة بما يتوافق مع متطلبات السوق وتوفير فرص عمل وتشغيل من القطاع الخاص والسعي لإعتماد سياسات تسويقية مؤثره لنشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية وأهميتها لتلك الشركات و المجتمع.

وأكدت الرومي أن الانتقال لهذه المرحلة ليس خيارا بل ضرورة وهو استثمار حقيقي في رأس المال البشري ويجب إيلاء اهتمام مركز للمردود الاجتماعي والاقتصادي لمشروعاتنا الاجتماعية والاستفاده القصوى من الخبرات والمنظمات الدولية لمساعدتنا على تحقيق هذه الطموحات .

وبينت أن الهدف في الارتقاء والتطوير للأفضل هو بحد ذاته يمنحنا أساسا متينا للعمل المشترك الناجح وإحراز نتائج مرضية تعطى زخما ملموسا لإنجازاتنا وتنعكس إيجابا على تطور مجتمعاتنا.