أبوظبي- راشد الظاهري
ابتكرت الطالبة الإماراتية أسماء راشد المزروعي، من قسم نظم المعلومات الجغرافية في جامعة الإمارات، مشروع "قيادة طائرة دون طيار لإنتاج الصور والبيانات الجوية"، تحت إشراف رئيس قسم والتخطيط الحضري في الجامعة، الدكتور خولة الكعبي، وبدعمٍ كاملٍ من الجامعة.
وذكرت المزروعي: كانت نقطة البداية للمشروع قبل سنتين للاستعداد لمشاركتي في "اتحاد الجغرافيين الأميركيين" في 2013 في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، وبدأت العمل على المشروع، باعتباره فكرة بحثية مفصّلة، وقمت باختيار الطائرة المناسبة وتجميع الأجهزة المهمة للمشروع، إذ تم اختيار فكرة مشروعي أفضل ملصق علمي مشارك في المؤتمر الأميركي.
وأضافت المزروعي: تكلفة مشروعي بلغت 19000 درهمٍ إماراتي، ويشمل autopilot (جهاز التحكم الآلي) الذي يساعدنا على التحكم في الطائرة، وتحديد مسارات معينة لخط سيرها والرجوع التلقائي لنقطة الإقلاع، وهذا يتم عن طريق برنامج خاص بالجهاز تم تنزيله على الكمبيوتر الخاص والموصّل بالطائرة، بالإضافة إلى GPS (نظام تحديد المواقع) والذي يساعدنا على تحديد الإحداثيات وهذا مهم لتحديد خط سير الطائرة، وأيضًا Video Encoder يساعدنا على الحصول على بث مباشر للمكان الذي نود دراسته وتصويره، ونستخدم كاميرا (جو برو) للحصول على صور وفيديو للأماكن التي ندرسها بشكل معين، وطابعة خاصة للصور الجوية.
وتابعت: هناك أجهزة أخرى توجد أيضًا ككابلات التوصيل والبطاريات وجهاز التحكم عن بُعد، وGimbal لتثبيت الكاميرا وامتصاص الاهتزاز للحصول على صورة أوضح وأنقى.
يعد هذا المشروع فكرة بديلة لجمع الصور الجوية من قِبل الطالب باستخدام طائرة دون طيار، وتكون هذه الطائرة مجهّزة بكاميرات جوية، بالإضافة إلى أجهزة عدة لأخذ الإحداثيات ودرجة الحرارة والضغط الجوي؛ للحصول على الصور والبيانات بأقل التكاليف، إذ يهدف المشروع إلى استخدام الصور والبيانات المنتجة من قِبل الطلبة في تحليل وإنجاز مشاريعهم البحثية الخاصة بالمسافات الدراسية.
ويتم استخدام الصور الجوية من قِبل الباحثين الجغرافيين في الكثير من الدراسات المختلفة المتعلقة بالتخطيط الحضري (مثل النمو العمراني، والازدحام المروري)، وتعقب وإدارة الظواهر الطبيعية والبشرية، إذ تعد أسعار الصور المنتجة من قِبل الشركات المتخصصة مكلفة للطالب، وغالبًا يصعب الحصول عليها.
كما شاركت المزروعي في اجتماعات عدة ومؤتمرات مهمة خلال سنوات الدراسة، وتم عرض مشروعها في المؤتمر السنوي للدفاع IDEX 2015، وترشّحت للمشاركة في يومكس 2016 معرض الأنظمة غير المأهولة.
وأكدت: قبل شهور من عرض مشروعي في معرض "آيدكس"، بدأت في تطوير متكامل للمشروع، وبدعمٍ وتحفيزٍ دائمٍ من وزارة الدفاع الجوي، وكانوا مهتمين بالمشروع وتفعيله، لاسيما اكتساب هذه المشاريع (الطيارات دون طيار) أهمية كبيرة ودور فعّال في مجال الصناعات العسكرية.