دبي ـ وام
اختتم " مؤتمر التغذية المبكرة للأم والطفل " فعالياته التي نظمتها هيئة دبي للصحة بالتعاون مع شركة " دانون نيوتريشيا " العالمية للتغذية .. وذلك بمشاركة عدد من الخبراء الإقليميين والدوليين والمختصين في مجال التغذية المبكرة للأم للطفل.
وسلط المؤتمر الضوء على مفهوم التغذية المبكرة للأم والطفل الذي يعنى بدراسة النتائج المترتبة على إتباع أنظمة غذائية مختلفة في الفترات المهمة في حياة الإنسان والتي تشمل فترة ما قبل مرحلة الولادة وبعدها وكيفية تكيف جهاز مناعة الفرد معها على المدى الطويل وتأثيرها على العمليات الأيضية في جسم الإنسان والتنمية الميكروبيولوجية والصحة العامة للفرد.
وأكد الدكتور أحمد إبراهيم بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات في هيئة الصحة في دبي خلال افتتاح المؤتمر ان أساليب التغذية السليمة المتبعة في الأيام الألف الأولى من حياة الطفل تعد إحدى أهم العوامل المؤدية إلى المحافظة على الحالة الصحية للإنسان في المستقبل إلى جانب كونها من أسهل الوسائل التي يمكن السيطرة على نتائجها من قبل أفراد المجتمع.
وأوضح ان المؤتمر ركز على أهمية أول ألف يوم في حياة الإنسان وهي الأيام التي تبدأ منذ اليوم الأول للحمل وتستمر لأول عامين من الولادة ودورها في رسم ملامح صحة الإنسان وقدرته على مقاومة التأثيرات البيئية وتعزيز مناعته ضد أمراض العصر التي تشمل السكري والبدانة.
ولفت المشاركون في المؤتمر إلى أهمية الإحتياجات الغذائية في هذه الفترة الحاسمة من عمر الطفل كونها تلعب دورا رئيسيا في نموه وتعزيز صحته في وقت مبكر وتساهم في تطوير القناة الهضمية للإنسان خلال هذه الفترة الأمر الذي يعزز من العملية الأيضية وتقوية الجهاز المناعي وضمان المحافظة على الوزن الصحي عند الولادة وحماية الرضع من الأمراض.
وأكدت الدكتورة حنان أنور رئيسة الشؤون الطبية في " دانون نيوتريشيا" أهمية تقديم نظام غذائي متوازن وصحي للأطفال إبتداء من فترة الحمل ..مشيرة إلى ان توفير التغذية المناسبة للأمهات وأطفالهن من فترة الحمل وحتى بلوغ الطفل سن الثانية من عمره يعد أمرا بالغ الأهمية لوضع حجر الأساس لمستقبل صحي.
واختتمت فعاليات المؤتمر بتقديم عدة نصائح للأمهات الحوامل ركزت على تعزيز النظام الغذائي المتبع بهدف توفير معظم المواد المغذية للطفل وذلك من خلال الحصول على كميات مناسبة للعناصرالغذائية الضرورية وأهمية الرضاعة الطبيعية لتوفير أفضل بداية لحياة الطفل عند الولادة والتي توفر بدورها العديد من النتائج التي تعود بالفائدة على كل من الأم وطفلها لفترات طويلة ..إلى جانب أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع خلال فترة الفطام والتي من شأنها تشجيع الأطفال على إتباع عادات غذائية صحية طوال حياتهم.