دبي – صوت الإمارات
بدأت المهندسة آمنة مصبح الكتبي، حديثها عن والدها الشهيد الذي اختاره ربه ليكون إلى جواره في عام 1980 "أشعر بالفخر، لأن والدي شهيد، كما أشعر بالفخر بقيادتنا، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عوضني عن حنان الأب الذي فقدته طفلة صغيرة"، آمنة، هي الأخت الصغرى لأربعة أشقاء، توضح بمشاعر الفخر والاعتزاز: “عندما توفي والدي وقفت القيادة إلى جانبنا بشكل منقطع النظير وهو ما يعكس اهتمام دولتنا بالمواطن الإماراتي”، مضيفة: “محمد بن زايد أبويا، رعاني منذ الصغر، ورعى أخوتي لين ما خلصنا جامعات وتوظفنا، ما ننسى فضل أبونا”.
وتضيف الكتبي أن والدتها تروي لها دومًا بمشاعر الفخر والاعتزاز كيف كان والدها يحب الوطن، ويشعر بالفخر كونه جنديًا مخلصًا من أبنائه الأبطال، فقدم في سبيل الواجب روحه التي هي أغلى ما يملك. وقالت: “كان والدي في مهمة عسكرية، مرتديًا لباسه العسكري، لكنه توفي غريقًا بعد أن تدهورت سيارته العسكرية في المياه أثناء تأديته الواجب بإمارة دبي”.
وتضيف آمنة، التي تعمل مهندسة للمعدات الطبية في مستشفى القاسمي في إمارة الشارقة: “ترك والدي خلفه خمسة أيتام، رعاهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فكان لنا نعم الأب الذي يتواصل معنا على الدوام، ويقدم لنا كل ما نحتاج حتى أنهينا تعليمنا وتوظفنا وكلنا اليوم نخدم هذا الوطن لفضله الكبير علينا”.
وتابعت إن “شيوخنا يسألون عني وعن أخوتي باستمرار، وهم لا ينسون أحدًا من أبناء الشهداء ويتابعون متطلباتنا بشكل مستمر”، مشيرة إلى أن أخوتها الأربعة، وهم شقيقتان وشقيقان حصلوا على الرعاية الكاملة كذلك من القيادة الرشيدة.
وأعربت المهندسة الكتبي عن فخرها واعتزازها بتخصيص اليوم الـ30 من نوفمبر من كل عام بأمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في أن يكون يومًا للشهيد، مشيرة إلى أن هذا اليوم لا يمثل تكريمًا فقط للشهداء، بل فخرًا واعتزازًا بما قدموه من تضحيات.
وتشير إلى أن “دولة الإمارات لا تنسى شهداءها حتى لو انتقلوا إلى رحمة الله منذ مدة طويلة، ما يشير إلى نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تسير عليه القيادة الحكيمة، إذ أسس المغفور له بإذن الله، هذه الدولة على حب الخير والتعاضد والترابط وحماية الضعيف واليتيم وتقديم المساعدة له، فكيف إن كان ابن شهيد ضحى بروحه في سبيل الوطن”.
وأعربت الكتبي عن شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي قالت “كلما رأيت صورته أدعو له دومًا بالخير والفلاح.. هذا أبونا كلنا”