بطولة دبي العالمية للضيافة

فاحت رائحة الأطباق التراثية في الأجواء لتجذب الزوار فيقبلوا على تذوقها، فمن كل إمارات الدولة حضرنّ ليشاركنّ في رفع راية الطبخ الإماراتي، ليجتمعنّ تحت مظلة بطولة دبي العالمية للضيافة.

وستمتزج رائحة التراث ومذاقه بالحماس لتكون المرأة الإماراتية متميزة كأمهر خبراء الطهي في العالم، كما لم يغب عن ذهنها اللبس التقليدي الذي يعكس صورة مشرفة للإماراتية، بارتدائهنّ العباءة والبراقع التي زينت وجوههنّ، ليزدنّ المكان أصالة وجمالاً، حاملات عبق الماضي الأصيل.

وأشارت مديرة المسابقة الاماراتية، آمنة الظاهري إنَّ المسابقة المفتوحة أتاحت الفرصة أمام الطهاة المحترفين والهواة على حد سواء، وأتاحت الفرصة للمتنافسين لاختيار الأطباق التي سيتنافس على طهيها المشاركون بعناية من بين 96 طبقًا شعبيًا، وتضم 252 مشاركًا من بينهم؛ 126 مشاركًا محترفًا و126 مشاركًا من الهواة، بواقع 36 مشاركًا من كل إمارة، منهم 18 عن كل فئة وتستوعب المسابقة جميع إمارات الدولة، وسيحظى الزوار خلال الحدث بفرصة تعلّم بعض مهارات الطهي من المتنافسين فضلاً عن تذوق الأطباق التي سيُعدها طهاة موهوبون.

وشاركت شيخة خميس في منافسة المحترفين، لتسطر إبداعها أمام الجمهور، وتعرَّف جيل الشباب إلى الأطباق التقليدية، لاسيما أنها بدأت مشوارها في المطبخ منذ الطفولة، وتذكر: "أعددت صالونة لحم والعرسية والساقو وعيش أبيض والسلطة، وتعلمت الطبخ من والدتي، وبدوري علمت بناتي الطبخ، والذي يكمن سره في الراحة النفسية التي تنعكس على الطبق، أجدادنا تركوا لنا الكثير لنحافظ عليه من خلال المشاركة في المسابقات، ولنا الفخر بترويجه وتطويره".

وبلبسها التراثي والتقلدي جاءت صالحة سالم من رأس الخيمة لتشارك في المسابقة، وتنافس الإماراتيات للفوز بالمركز الأول، لاسيما أنها بدأت رحلتها في المطبخ منذ الطفولة، لتتقن تفاصيل الطهي، وتنقلها للأجيال الشابة، وتضيف: "البطولة جعلتنا أكثر فخرًا بتراثنا العريق وبأطباقنا التقليدية، واستطاعت بعض الأطباق التقليدية أنَّ تحفر لنفسها اسمًا وكيانًا بين دول العالم، والمرأة الإماراتية يقع عليها مسؤولية الحفاظ على المائدة الإماراتية، لاسيما أنها لا تنسى تاريخها وأصالتها وعبق ماضيها".

ومن أم القيوين، أبهرت مريم الغفلي متذوقي أطباقها، وبلبسها التقليدي أذهلت لجنة التحكيم بدقتها في المقادير، وإجادتها الطهي بالطريقة التقليدية المتميزة بالنكهة الأصيلة، وتضيف: "أمارس الطهي منذ سنوات، وعلمت بناتي الطبخ، ولكن فعليًا أصبحنّ أكثر إجادة للطبخ مقارنة بي، وتفوقنّ على في بعض الأصناف، والبطولة فرصة لتعريف العالم إلى الضيافة الإماراتية، ونساء الإمارات خير من يحملنّ راية الترويج لأطباقنا التراثية.

ومنحت البطولة المرأة الإماراتية فرصة الترويج للطبق التقليدي، والتفنن في تزيينها لتنافس المطابخ العالمية، هذا ما أشارت إليه غنيمة سالم من عجمان، مؤكدة أنَّ سر نجاح الطبق التقليدي الاعتماد على النكهات العربية القديمة بعيدًا عن مزج مكونات عصرية، وجعل البهارات العصرية للمكونات العصرية، وتضيف: "تعلمت الطبخ بنفسي، بالاعتماد على سؤال كبيرات السن اللواتي لديهن الخبرة، لأتعرف إلى سر الطبق الشعبي، وحاليًا أجيد طهي الأطباق العصرية واتفنن بها لمواكبة كل جديد في عالم الطهي".
وتواكب نوال الشامسي من دبي كل جديد في عالم الطهي، ولكنها تحرص على الحفاظ على الأصناف التقليدية التي تعدها بين الحين والآخر في المنزل، وتضيف: "البطولة فرصة لاستحضار الطبق التقليدي أمام جمهور الشباب، وتعريف الحضور العربي والغربي على الأطباق الإماراتية".

وبدت روضة حمد من الشارقة منهمكة في خلط المكونات لتقدم طبقًا شهيًا، مرتدية برقعها، وتشير إلى أنَّ البطولة فرصة لتسليط الضوء على إبداعات المرأة الإماراتية، ودعمها من خلال إشراكها في المسابقات المحلية، وفرصة للترويج للطبق الإماراتي الذي بات غائبًا عن موائدنا، وتضيف: "أعتمد دائمًا على الأطباق التقليدية في المنزل، لأعزز ارتباط الشباب بالطبق التقليدي، ودورنا في البطولة يصب بالدرجة الأولى على استحضار الضيافة الإماراتية، وإظهار الأصناف الإماراتية على الواجهة".