المنظمة العالمية للأسرة تشيد بدور الشيخة فاطمة

أكدت الدكتورة ديزي نويلي كوسترا رئيسة المنظمة العالمية للأسرة أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في مجال رعاية الأسرة وتنميتها ورقيها وخدمة المجتمع .. مشيدة بدور  الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في هذا المجال .

وثمنت دور سموها في الإنجاز الكبير الذي حققته مؤسسة التنمية الأسرية في مجال تنمية الأسرة بجميع أفرادها والاهتمام بقضاياها وتلبية احتياجاتها ومتطلباتها .. منوهة إلى أن رؤية مؤسسة التنمية الأسرية واستراتيجيتها تترجم وتعزز غايات الحكومة من خلال الدور الكبير الذي تقوم به من خلال خدماتها وبرامجها ومؤتمراتها التي تعنى بالأسرة والمجتمع .. وأشارت إلى انعكاس هذا الدور وتوافقه مع تطلعات حكومة أبوظبي.

جاء ذلك لدى خلال مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في برنامج " ملتقانا" الأسبوعي الدكتورة ديزي نويلي كوسترا رئيسة المنظمة العالمية للأسرة والدكتورة أنجالي بينا لال نائب المدير العام للسياسات في المجلس الوطني الماليزي لتنمية الأسرة والسكان ولارا حسين نائبة الرئيس لسياسات الأسرة بمنظمة الأسرة الدولية وذلك بحضور مدراء الدوائر والإدارات وعدد من موظفي المؤسسة.

وقالت الرميثي في كلمة رحبت فيها بالحضور إن المؤسسة وضعت خطتها الاستراتيجية بما يتوافق و رؤية حكومة ابوظبي حيث حققت مؤخرا إنجازات كبيرة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي .. مؤكدة أن سلسلة الإنجازات والنجاحات المتتالية جاءت بفضل المتابعة الحثيثة والجهود الكبيرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حيث أطلقت المؤسسة العديد من البرامج والفعاليات التي تستهدف جميع أفراد الأسرة وتأتي هذه البرامج ضمن أولويات المؤسسة الاستراتيجية وأهدافها و رؤيتها المتمثلة في رعاية وتنمية الأسرة وتأكيدا لدورها في التنمية الاجتماعية .

وأضافت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تبذل كل الجهود من أجل النهوض بالأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات .. مؤكدة أن تنمية الأسرة بكل أفرادها ووضع المقترحات بشكل دوري بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات أفرادها في امارة أبوظبي هو هدف أساسي تركز عليه المؤسسة في خططها لتحقيق الرفاهية والاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي المنشود والوصول إلى التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.

كما أكدت الرميثي خلال كلمتها في برنامج " ملتقانا " أن القيادة العليا في مؤسسة التنمية الأسرية برئاسة "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تعمل وفق خطة واضحة ومدروسة لتقديم أفضل الخدمات والبرامج للأسرة وتنظم الملتقيات والمؤتمرات الدولية من أجل الوصول إلى مشاريع حقيقية جادة تنهض بالحياة الأسرية والمجتمعية على كل من الصعيد المحلي والإقليمي والدولي .

من جانبها قدمت الدكتورة جميلة خانجي مستشار دراسات وبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية عرضا تضمن الخدمات والبرامج الاستراتيجية التي تقدمها المؤسسة للأسرة بكل أفرادها والتي شملت برامج موجهة للأسرة وبرامج موجهة للمرأة وبرامج أخرى للمقبلين على الزواج وبرامج للمتزوجين وبرامج للشباب وبرامج أخرى للأطفال بالإضافة إلى البرامج المقدمة للمرأة والرجل وبرامج وخدمات لكبار السن.

وقدمت خانجي نبذة عن الجوائز التي حققتها المؤسسة مؤخرا مثل جائزة ستيفي العالمية وشرحا عن تقرير الاستدامة والذي من خلاله حصلت المؤسسة على تقدير "اي" لعام 2013 وأشارت في نبذة إلى مدارس المؤسسة وخطة عملها.

وخلال برنامج " ملتقانا " تحدثت الدكتورة ديزي نويلي كوسترا رئيس المنظمة العالمية للأسرة عن الأسرة .. مؤكدة الدور الكبير الذي تلعبه المنظمة لتحتوي قضايا الأسر في العالم وتقديم المقترحات التي تنهض بالمجتمع .. وشددت على ضرورة تكاتف الأيدي لتحقيق رفاهية الأسرة ورقيها على جميع الأصعدة ومواجهة التحديات للوصول إلى الاستقرار الأسري.

وأشارت كوسترا إلى أن كثيرا من الدول في العالم تغفل الأسرة ودورها الأساسي في بناء المجتمع حيث يركز أغلبها على الأفراد دون النظر إلى الأسرة ككيان متوحد يجمع هؤلاء الأفراد في قالب أسري قوي يسهم في تطور ونمو المجتمعات والأوطان.

و أكدت الدكتورة كوسترا أن كثيرا من الدول تعتبر الجانب البيئي والاقتصادي والسياسي المحور الأساسي لتحقيق التقدم والازدهار .. مشددة على ضرورة دمج مفهوم تنمية الأسرة لتعزيز هذا التطور في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والبيئية لضمان النجاح الحقيقي والتقدم الدولي الذي تطلع إليه أغلب الحكومات في العالم.

وقالت إن منظمة الأسرة العالمية ستقدم في شهر يوليو 2015 مقترحا دوليا يقر بدمج مفهوم تنمية الأسرة في خطة الأمم المتحدة المستقبلية ..

مشيرة إلى وجود بعض التحديات التي تواجهها من قبل بعض الدول في المشاركة في هذا المقترح وأكدت ضرورة تضافر الجهود لتذليل الصعاب ومواجهة تلك التحديات من أجل النهوض بالأسرة وتنميتها.

و قدمت الدكتورة أنجالي بينا لال نائب المدير العام للسياسات في المجلس الوطني الماليزي لتنمية الأسرة والسكان عرضا موجزا حول التجربة الماليزية في مجال العمل الاجتماعي.

وفي نهاية اللقاء شكرت سعادة مريم الرميثي الوفد الزائر وجميع الحضور .. مؤكدة أن مؤسسة التنمية الأسرية ستشارك المنظمة العالمية للأسرة في وضع المقترحات التي تدعم تقدم الأسرة وسلامتها وتعزز تماسكها واستقرارها على الصعيدين الاقليمي والدولي.