قامت نجمة هوليود الأمريكية وسفيرة المفوضية العليا لشئون اللاجئين "أنجلينا جولي" بزيارة مفاجئة إلى النازحين السوريين الثلاثاء، وذلك لإحدى مخيمات اللجوء في لبنان، وعقدت بعدها مؤتمرًا صحفيًا في ملعب مفتوح غير عابئة بالأمطار الغزيرة.

وأثار إصرار جولي على استكمال الزيارة والمؤتمر الصحفي بمخيم "الفيضة" في بلدة سعدنايل بمحافظة البقاع، موجة من الإعجاب والإشادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي زيارة أنجلينا جولي إلى لبنان بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة السورية وبعد أقل من عام لآخر زيارة لها، لتعرب عن استيائها وفرحتها وامتنانها خلال خطابها القصير. 

وبداية، عبّرت النجمة العالمية عن امتنانها لسلطات اللبنانية التي استضافتها مجددًا، معربة عن شكرها للشعب اللبناني، قائلة: "ليس من السهل على أي بلد أن يستضيف هذا العدد من اللاجئين الذي يساوي ربع عدد سكانه. أنتم اليوم قدوة للعالم في الكرم والإنسانية والصمود والتضامن مع الشعب السوري"، مضيفة باللغة العربية: "شكرا".
وأعربت جولي عن استيائها بشأن عدم انتهاء النزاع السوري بعد 5 سنوات من الحرب، قائلة: "كم كنت أودّ أن أكون اليوم في سوريا أساعد المفوضية على مواكبة عمليات العودة، وأرى العائلات التي تعرفت إليها قادرة على العودة إلى ديارها، أنه لأمر مأساوي ومخز أن نرى أنفسنا بعيدين كل هذا البعد عن هذه المرحلة". 

وحول زيارتها، تابعت جولي: "قضيت وقتًا هذا الصباح مع أم أصيبت بالشلل إثر إصابتها برصاص قناص في سوريا، هذه المرأة استمرت بالضحك خلال حديثها وتأمل في حياة جديدة لأطفالها".
وأضافت جولي: "عندما رأيت ضحكتها وأطفالها وزوجها شعرت بالرهبة، إنهم أبطال في وجهة نظري"، مشيرة في نهاية زيارتها إلى سيأتي العام المقبل وقد عمّ السلام في سوريا وعاد اللاجئون إلى ديارهم".