أكاديمية قطر لتدريب المربيات

احتفلت أكاديمية قطر لتدريب المربيات اليوم، بتخريج الدفعة الأولى من برنامجها الخاص لتدريب المربيات، والتي ضمت 14 خريجة من موريتانيا وجزر القمر.
وحضر الحفل المهندس سعد بن إبراهيم المهندي رئيس مؤسسة قطر، والعميد ناصر السيد من وزارة الداخلية ، وسفراء كل  من الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجزر القمر والصومال وجيبوتي ، كما تم  تكريم عدد من الأفراد والشركات المساهمة في هذا المشروع وتوزيع الشهادات على الخريجات.وقال الدكتور يوسف عبدالرحمن الملا رئيس مجلس إدارة أكاديمية قطر لتدريب المربيات، في كلمته خلال افتتاح الحفل، "إن الاهتمام بالطفل القطري يأتي على قائمة أولويات دولة قطر، فهو مستقبل أمتنا وعلينا توفير الظروف الملائمة لتنشئته صحيا واجتماعيا ونفسيا".وأوضح أن أساس هذه العملية هو المنزل سواء كان هذا من خلال الوالدين أو من خلال المربيات اللواتي يتم استقدامهن من دول متعددة، وأحيانا فإن معظمهن غريبات عن تقاليدنا العربية والإسلامية ومن هنا ولدت فكرة أكاديمية قطر لتدريب المربيات".وأكد الملا سعي الأكاديمية إلى دعم مبادرة التنمية البشرية والاجتماعية في دولة قطر من خلال توفير برنامج رائد يعمل على مستويات مختلفة وهي تدريب المربيات اللواتي سيقمن برعاية الأطفال في الأسر القطرية ودعم هذه الأسر لتحقيق تنشئة متكاملة تعزز قيم الدين الإسلامي والثقافة العربية والهوية الوطنية.كما أوضح أن فكرة المشروع تقوم على تدريب الشابات المسلمات العربيات ليصبحن مربيات مؤهلات لرعاية الأبناء في المنازل ، مشيرا إلى أن الأكاديمية ستقدم خدمات التدريب والتعليم في مجال رعاية الطفل المبكرة للمربيات اللواتي سيعملن مع الأسر القطرية بطريقة شاملة تتضمن الرعاية الصحية والنفسية والتربوية.
وأضاف "أن مبادرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وهي مبادرة تربوية أتت لإنشاء مشروع وطني يقوم على منهج تدريب المربيات ضمن تعاليم الدين الاسلامي وضمن إطار العادات والتقاليد القطرية العربية ويشمل تحقيق التوازن بين المعرفة والمهارات العملية والعمل بثقة في محيط الأسرة مع وعي كامل بحساسية دورهن داخل الأسرة إذ سيلقي على عاتقهن مهمة تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية مرتبطة بقيم وتقاليد المجتمع القطري ، كما سيكون عليهن أن يستخدمن الأساليب المناسبة لإكساب المهارات الشخصية بما فيها مهارات الاتصال والمهارات السلوكية".ولفت إلى أن المنهج يتضمن أيضا الرعاية الصحية في كل ما يتعلق بالنظافة والأمن والسلامة والتغذية الصحية والصحة النفسية والبدنية وطرق التعامل والتواصل مع الآخر بشكل راق يليق بالأسر المسلمة والمجتمع القطري، مبينا في هذا الصدد أن الاكاديمية تساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي وضعت التنمية البشرية في قمة أولوياتها وركائزها، وأكدت على أن الشعب هو أغلى وأثمن الثروات، وركزت على ضرورة تطوير وتنمية السكان ليتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر.وأكد الدكتور يوسف عبدالرحمن الملا رئيس مجلس إدارة أكاديمية قطر لتدريب المربيات أن الاستعانة بالمربيات أمر طبيعي موجود منذ القدم ، مشيرا إلى أنه "يجب علينا الانتباه إلى اختلاف الناس بعاداتهم وتقاليدهم حتى لو كانوا مسلمين وعربا فبعضهم لم تتح لهم فرصة التعلم أو العيش بأسلوب صحي ، لذا فوجب علينا تأهيلهن بما يتناسب مع مجتمعنا وثقافتنا للمحافظة على هويتنا الوطنية ".من جهتها، قالت السيدة خلود عبد الله المناعي المدير الإداري لأكاديمية قطر لتدريب المربيات ، في تصريح صحفي على هامش الحفل، إن عدد الملتحقات بالأكاديمية قد تضاعف ووصل إلى 45 طالبة وتمت إضافة جيبوتي إلى كل من جزر القمر وموريتانيا.وأكدت أن مبادرة الأكاديمية جاءت بعد دراسات وأبحاث حول الأسر القطرية وحاجتها في المجتمع القطري لوجود مربية متدربة على العادات والتقاليد والدين الإسلامي وتتحدث اللغة العربية ، موضحة أنها تهدف إلى دعم التنمية البشرية في قطر من خلال تقديم خدمات تعليم وتدريب نوعية في مجال رعاية وتربية الأطفال والحفاظ على الهوية القطرية العربية والإسلامية.وبينت أن الطالبات اللائي التحقن بالأكاديمية تم استقدامهن من بلدان عربية " جزر القمر وموريتانيا " وأكملن عاما دراسيا كاملا تلقين خلاله التعليم والتدريب في مجال رعاية الأطفال وفق برامج تم إعدادها خصيصا لتتواءم مع متطلبات المجتمع القطري وتغطي العديد من المحاور، من أهمها دور المربية في تنمية الطفل ومهارات إدارة الوقت ومهارات المحافظة على سلامة الطفل وواجبات المربية وأمراض الطفولة ، إضافة إلى الخدمات التعليمية مثل برامج حول متطلبات المحافظة على النظافة وتهيئة المربية بعلوم التغذية ومهارات حسن التعامل وأنشطة الترفيه والتسلية واللعب وأساليب اللعب التعليمية ومهارات الإسعافات الأولية ، إلى جانب توفير دورات المساعدة على النوم ودورات الأمومة والتدبير المنزلي ومهارات الإبداع ومهارات التطبيق.وحول شروط القبول للالتحاق بالأكاديمية، أكدت المناعي ضرورة أن تكون الطالبة عربية مسلمة حاصلة على شهادة الثانوية العامة، بالإضافة إلى تمكنها من اللغة العربية ، مضيفة أن أكثر المتدربات لديهن شهادات جامعية في مجال التربية والتربية الخاصة وغيرها من التخصصات ذات الصلة.وحول كيفية التعاقد مع المربية، قالت المناعي "إن التعاقد يتم بعد تخرج المربية عن طريق مكتب التوظيف بالأكاديمية ومدته سنتان وستكون المربية تحت فترة التدريب لمدة 3 شهور وفي حال كان هناك قصور من المربية في أي جانب من الجوانب يتم الرجوع إلى الأكاديمية لمعالجة الأمر".وأكدت ضرورة التمييز بين المربية والخادمة ، موضحة أن المربية تحتاج إلى مؤهلات ومواصفات عملية خاصة ، بالإضافة إلى إجادة التعامل مع المجتمع القطري، وهذا ما تفتقد إليه الخادمة ، مشددة على أن "المربية هي فقط لمساعدة الأم القطرية وليست بديلة عنها". يذكر أن أكاديمية قطر لتدريب المربيات توفر تدريباً عالي الجودة لمربيات يتحدثن اللغة العربية ويمتلكن القدرة على تعليم الأطفال القيم الإسلامية ، حيث تركز البرامج التدريبية على الرعاية الشاملة للأطفال، وتمكين الخريجات من ضمان النمو البدني والعقلي السليم للطفل أثناء الاعتناء به ، علاوة على ذلك ستحرص المربيات من خريجات الأكاديمية على تنشئة الطفل في بيئة تحيطها القيم الإسلامية، وذلك لأنهن من خلفية دينية وثقافية متقاربة مع المجتمع القطري.