الشارقة ـ وام
أكدت الشاعرة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أن الشارقة تشكل علامة فارقة على خريطة العروبة لأنها قلعتها ومنارتها النابضة بالحياة .. قائلة ان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لا يحكم الإمارة بقبضة يد بل بفكره ولا يحكمها من قصره بل من الجامعات وصروح العلم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها مستغانمي في معرض الشارقة الدولي للكتاب في حفل توقيع ديوانها الشعري الأول "عليك اللهفة" والذي أقيم في قاعة الاحتفالات بالمعرض بحضور جماهيري كبير وقف في صفوف طويلة منتظرا الحصول على توقيع مستغانمي على الديوان أو للحصول على صورة تذكارية معها حيث استمر الجمهور بالتوافد إلى القاعة بعد انتهاء الكلمة بأكثر من ثلاث ساعات لاقتناء نسخة من الكتاب الصادر عن دار نوفل في بيروت.
وخاطبت أحلام مستغانمي الشارقة وأهلها قائلة // أيتها الشارقة سلاما لأهلك ولرجالك الطيبين سلاما لمآذنك ومنابرك أيتها النخلة الباسقة في صحراء عروبتنا .. شكرا لأنك رفعت عاليا الكلمة الحرة معك بلغنا سن الرشد الأدبي وحين نغادرك سيغادرنا ذلك الافتقاد المرعب إلى الأمان ..
./ وتساءلت معب رة عن هموم الكاتب العربي مما يدور في عالمه من أحداث // ما جدوى الكتابة وقد أصبح الموت عندنا أكثر وفرة من الحياة .
وأضافت ثمة من حين يكتب لا يكون إلا كاتبا وثمة من وهو يكتب يضع نفسه مكان الأبطال. أما الكاتب العربي فيضع نفسه مكان القارىء فيغدو هذا القارىء هو الرقيب ... مشيرة إلى أنها تعل مت من نزار قباني أن تستدل بخوفها على الحقيقة معتبرة ذلك الدرس الأول والأصعب الذي تعل مته في حياتها حول الكتابة و أن الدرس الثاني يكمن في أنه عليك بصفتك كاتبا أو شاعرا أن تخلع قيودك لتعش حرا .
وقالت مستغانمي متحدثة عن كتاباتها حققت هذا الانتشار في العالم العربي ليس لأنني متحررة بل لأنني اخترت التحرر من قيودي وراهنت فيما تركته من مساحات بيضاء في أعمالي على ذكاء قرائي وتركت لهم حرية إكمال ما تركته لهم من بياض.
وأضافت لدي اليوم أكثر من ستة ملايين متابع في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما حولني من كاتبة إلى "قائدة لجحافل" من القراء غير أنه ثمة مسؤولية للكاتب تجاه قرائه تزداد كلما زاد انتشاره لذلك لم أعد قادرة على الكتابة بنفس الحرية التي كتبت فيها أول مرة.
ووصفت القراء قائلة القراء ندين لهم بوجودنا. إنهم المناضلون الحقيقيون في زمن الإنترنت فما زال للمكتبة مكان في بيتهم رغم صغر البيت وضيق الحال .. مؤكدة أن الشارقة وضعت جهدها ودخلها لأجل الكتاب وأن لديها مشروعا لإدخال الكتب إلى كل بيت في الإمارة.