قضت المحكمة الجزائية في محافظة الخُبر السعودية على الناشطتين الحقوقيتين فوزية العيوني ووجيهة الحويدر بالسجن 10 أشهر والمنع من السفر لمدة عامين بتهمة قيامهما بتحريض سيدة كندية ضد زوجها ومحاولتهما تهريبها وأبناءها خارج البلاد. وتقدم زوج الكندية سعيد الشهراني ببلاغ رسمي ضد الناشطتين تم على إثره القبض عليهما وتوجيه الاتهام لهما بـإفساد المرأة على زوجها، واستأنفت المتهمتان الحكم في انتظار ما سيسفر عنه طلبهما. ونفت الناشطتان تهمة التحريض، وأقرتا بمحاولتهما مساعدة الزوجة ناتاليا مونرو، التي "شكت من عدم توافر مواد غذائية في منزلها، وأنها وأطفالها يشعرون بالجوع والعطش". وأصدرت المتهمتان، بياناً أعلنتا فيه أنهما ستقدمان طعناً في الحكم، وقالتا "سنرفع اعتراضنا عليه إلى محكمة الاستئناف، آملين إنصافنا مما لحق بنا من ظلم تمثل في الحكم الصادر ضدنا". وأوضحتا في بيان لهما أنهما طلبتا من القاضي ضرورة إحضار الزوجة الكندية للتأكد من الدعاوى، "لكن القاضي كان يرفض رفضًا قاطعًا استدعاءها واستجوابها خلال الجلسات الست، والتي استمرت طيلة عام، دون أن يقدم مبررًا لهذا الرفض". وأشارتا إلى أنهما لم يلتقيا الكندية، "سوى مرة واحدة عابرة، لم تتجاوز 5 دقائق منذ 3 أعوام في مجمع تجاري، والثانية هي تلك الحادثة المعروفة التي لم يتح لنا خلالها أي مجال للحديث"، وأضفن، "مع العلم أن المرأة لا تتحدث العربية ولغتها الأصلية فرنسية وبالكاد تتحدث الإنجليزية، فبأي لغة وأي وسيلة تم هذا الإفساد المزعوم". وكان المواطن سعيد الشهراني اتهم الناشطتين الحقوقيتين فوزية العيوني ووجيهة الحويدر قبل عامين بمحاولة تهريب زوجته الكندية وأبنائهما، وأشار في حديثه آنذاك أنهما "حرضتا" زوجته على الهرب من المنزل، في حين تم توقيفهما من قبل دورية أمن قبل الهرب