احتفلت النساء الأمريكيات أمس، بالذكرى الـ93 ليوم مساواة المرأة، الذي أصبح فيه صوت المرأة رسميا جزءا من الدستور الأميركي عام 1920، فهذا اليوم يمثل نقطة تحول في تاريخ النضال من أجل المساواة في المعاملة بين المرأة والرجل؛ لتنال المرأة حقوقها في الولايات المتحدة الأمريكية. "عندما تملك النساء حقوقا متساوية، سيكون لدينا مجتمع أفضل حالا"، كانت تلك الجملة ضمن كلمة لأنتوني وين، عمدة نيويورك، في بيان له بعثه لمؤيديه ونشرته صحيفة "واشنطن فرست" أمس؛ احتفالا بذكرى يوم المساواة، وقال الرئيس الأميركي بارك أوباما، أيضا بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، إن إدارته ملتزمة بالمضي قدما في المسيرة التاريخية نحو المساواة بين الجنسين منذ توليه منصبه، مضيفا أنه أنشأ مجلس بالبيت الأبيض للنساء والفتيات، يعمل على ضمان معاملة عادلة في جميع المسائل السياسة العامة فقد قاتلوا من أجل الأجر المتساوي، كما أنه يحظر التمييز بين الجنسين في نظام الرعاية الصحية. بدأت مسيرة نضال النساء الأميركيات منذ 72 عاما لتحقيق المساواة مع الرجال، وشملت المسيرة حملات من قبل حركات الحقوق المدنية للنساء، والمؤتمر النسائي الأول في مجال الحقوق في نيويورك عام 1848، ثم إقرار 19 تعديلا، حتى شارك الآلاف في مسيرات بعدة مدن مثل نيويورك والعاصمة واشنطن، والتي تهدف لتحقيق حقوق التصويت للنساء، وقدم تعديل قانون اقتراع امرأة للمرة الأولى إلى كونجرس الولايات المتحدة في 10 يناير 1878، أعيد تقديمه مرات عديدة حتى يونيو 1919 حين حصل على موافقة من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. إن الاحتفال بيوم مساواة المرأة في أميركا ليس فقط ذكرى مرور 19 تعديلا على قانون الاقتراع، ولكن بجهود المرأة المستمرة نحو المساواة الكاملة، في أماكن العمل، والمكتبات، والمنظمات، والمرافق العامة، فيما أعلن ويليام كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق، في 26 أغسطس 1994، هو يوم مساواة المرأة، ودعا المواطنين إحياء ذكرى هذا اليوم سنويا.