أبوظبي – صوت الإمارات
أكدت عاملات في صالونات حلاقة نسائية وجود إقبال من بعض النساء على شراء حشرات القمل، لاعتقادهن أنها تعالج ضعف الشعر، وتزيد من كثافته، مشيرات إلى أن بعض النساء لديهن قناعة كاملة بأن حشرة القمل تسارع في تكاثف الشعر، وتعمل على زيادة نموه، مضيفات أن صالونات نسائية بدأت في تربية القمل من خلال جمع الشعر التالف، ووضعه في علبة تحت درجة حرارة مرتفعة، من أجل نمو القمل، وبيعه للراغبات في كثافة الشعر، ويصل سعر القملة الواحدة إلى 14 درهماً.
وحذر أخصائي أمراض جلدية من استخدام القمل في الشعر، مؤكداً أن انتشاره في الشعر يؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية خطرة، قد تنتشر بين أفراد الأسرة، ويصعب علاجها على المدى القصير.
وحذّرت بلدية دبي الصالونات النسائية من ترويج القمل، مؤكدة أنه يعتبر من الممارسات المخالفة لقانون، والأوامر المحلية، إذ إن بيع القمل في الصالونات يعتبر من الأنشطة غير المصرح بها، ويعرّض صاحب الصالون لغرامة مالية تصل إلى 2000 درهم، وقد تتضاعف في حال تكرار المخالفة، وصولاً إلى إغلاق المنشأة مؤقتاً.
وذكرت (سين شو)، عاملة في صالون نسائي، إن بعض النساء يسألنها عن فوائد القمل، وأهميته في زيادة كثافة الشعر خلال فترة قصيرة، متابعة أن كثيراً من الزبونات طلبن شراء القمل من أجل تجربته والحصول على شعر كثيف.
وأضافت أن الصالون مضطر لتلبية رغبات الزبونات، حتى لا يلجأن إلى صالونات أخرى، ما يعرضه لخسائر مالية، موضحة أنه في حال لم تجد الزبونة طلبها عند الصالون، فإنها لن تعود إليه مرة أخرى، مشيرة إلى أن القمل منتشر في رؤوس بعض الفتيات الصغيرات، وأنه يتم جمع شعرهن بعد عملية الحلاقة، ووضعه في علبة مغلقة بإحكام، من أجل تكاثر القمل بصورة سريعة، وبيعه للراغبات في كثافة الشعر.
وأوضحت أن الصالون الذي تعمل فيه لم يوفر خدمات بيع القمل إلا بعد زيادة إقبال النساء عليه، بعد الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحضور النساء إلى الصالون بحثاً عن القمل، رغبة في استخدامه أياماً معدودة، لزيادة كثافة الشعر، ثم القضاء عليه بالأدوية الخاصة.
وأكدت عاملة أخرى في أحد الصالونات النسائية (ش. ك) أن معظم الزبونات الراغبات في استخدام القمل للحصول على كثافة في الشعر يعانين ضعفاً في نمو الشعر، وتساقطاً كثيفاً، نتيجة أمراض في فروة الرأس، وسوء التغذية، مشيرة إلى أن القمل يمتص الدم من فروة الرأس، وهو ما قد يؤدي إلى تجديد نشاط الخلايا في فروة الرأس بصفة مستمرة، حسب ما تعتقده بعض الزبونات.
وأوضحت أنه يتم بيع القمل بعد استخراجه من الشعر التالف، وتربيته في حضانات خاصة، ويراوح سعر القملة بين 10 و14 درهماً، عازية سبب إقبال بعض النساء على شراء القمل إلى رغبتهن في تجربته، تقليداً للآخرين، انصياعاً لما يتم الترويج له في مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت عاملة في صالون نسائي، هدى توفيق، إن بعض النساء اللائي يعانين ضعف الشعر يفضّلن تجربة كل ما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة كثافة الشعر، مشيرة إلى أن الصالونات النسائية مضطرة لتلبية طلبات الزبونات قدر الإمكان، إذ إن بعض النساء يعتقدن أن القمل له فوائد، ويعمل على نمو الشعر وكثافته، ويعيد النشاط إلى فروة الرأس، ويطلبن شراء القمل، مؤكدة أن بعض النساء يتقزز من القمل، ويرفضن استخدامه.
وأوضحت أنه على الرغم من تسبب القمل في حكة الرأس، إلا أن هناك فئة من الزبونات يفضلن التجربة وشراء القمل، دون الاكتراث للعامل الصحي أو المالي.
وذكر رئيس قسم الرقابة الصحية في بلدية دبي، حافظ غلوم، إن "من يروّج لبيع القمل في الصالونات النسائية يخالف القوانين والأوامر المحلية، خصوصاً أنه نشاط غير مصرح به، كما أنه يرتكب مخالفة عدم اتباع تعليمات البلدية"، مضيفاً أن الغرامة تصل إلى 2000 درهم، وتتضاعف في حال تكرار المخالفة.