لندن ـ يو بي أي
يواجه مصرف باركليز، أحد أكبر البنوك في بريطانيا، تحقيقاً حول مزاعم قيام طبيب بالاعتداء جنسياً على ما يصل إلى 300 موظفة فيه، خلال قيامه باجراء الفحوص الطبية التي سبقت تعيينهن. وقالت صحيفة "صندي ميرور" اليوم الأحد إن ادارة مصرف باركليز ابلغت الشرطة أن أكثر من 50 موظفة سابقة وقعن ضحية انتهاكات جنسية، في حين قامت الموظفات بتزويدها بالمزيد من أسماء زميلاتهن الضحايا، وأخذت الشرطة افادات من أكثر من 20 ضحية للانتهاكات المزعومة خلال الشهر الماضي. واضافت أن الشرطة البريطانية تحقق في مزاعم قيام الطبيب الذي توفي عام 2009، غوردون بيتس، باجراء فحوص جنسية حميمية لا لزوم لها للموظفات، ومن بينهم ضحية في الخمسينات من العمر الآن اعترفت بأنها وقعت ضحية الإذلال والدناءة بعد خضوعها للفحوص الطبية حين كان عمرها 16 عاماً. ونسبت الصحيفة إلى المرأة، وهي أم الآن لثلاثة أطفال طلبت عدم الكشف عن هويتها، قولها إنها "قطعت أنفاسها أثناء خضوعها للفحص الطبي بانتظار المغادرة، وكانت فتاة بريئة وقتها ولم تكن لديها أدنى فكرة بأن ما حدث كان خطأً فاضحاً لكنها لم تخبر أحداً بما حصل لها". واضافت المرأة أنها "ادلت بملاحظة بعد سنوات في موقع فيسبوك اثار نقاشاً قاد إلى الكشف عن تعرض نساء أخريات للتجربة نفسها، مما دفعها لابلاغ الشرطة وعلمت بعدها أن الأخيرة فتحت تحقيقاً في القضية بعد تلقيها شكاوى مشابهة من 300 موظفة أخرى". واشارت الصحيفة إلى أن بيتس لم يكن موظفاً في مصرف باركليز وكان طبيباً عاماً وعمل لدى أربع شركات أخرى فضلاً عن وكالة حكومية، وتتوقع الشرطة البريطانية تلقي شكاوى جديدة من مئات الضحايا الأخريات. ونقلت عن متحدث باسم الشرطة "نستطيع تأكيد أننا نحقق حالياً في عدد من شكاوى الاعتداء الجنسي تعود إلى عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ضد رجل توفي الآن". كما نسبت الصحيفة إلى متحدث باسم باركليز قوله إن المصرف "اصبح على بينة من المزاعم المحيطة بسلوك الطبيب الذي اجرى الفحوصات الطبية التي تسبق تعيين الموظفات، وجرى على الفور تقاسم المعلومات حول ذلك مع الشرطة والتي تقوم حالياً بالتحقيق في هذه المزاعم".