نفذ القسم النسائي للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالعاصمة المقدسة اليوم دورة تدريبية بعنوان "التربية الخاصة" قدمتها المدربة دعاء إبراهيم منشي، ركزت على مساعدة الأمهات في كيفية التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة حيث تناولت كيفية تعامل المحيط مع ذوي الصعوبات التعليمية، ومع ذوي الإعاقة العقلية، والإعاقة البصرية والإعاقة السمعية وكيفية تعامل المحيط مع التوحد، وكيفية تعامله مع الموهوبين. وتطرقت المدربة إلى الأدوار المنوطة بالقائمين على أمر ذوي الإحتياجات الخاصة فعلى الصعيد الأكاديمي أوضحت أن دور الأهل يتمثل في تقديم كل أشكال المساعدة والتشجيع لإبنهم حتى يتوصل إلى تحقيق هدف ما ولو كان بسيطاً، إلى جانب تشجيعه على تطوير قدراته في المجالات التي يكون مميزاً فيها وإعطائه الثقة في نفسه. أما دور المربي فيتمثل في تكييف المواد التعليمية التي تلائم قدرات ذوي الإحتياجات الخاصة وتعليمهم استراتيجيات التعلم والتفكير وعدم إحباطهم بسبب الإعاقة، إلى جانب دعمهم نفسياً بالتركيز على نقاط قوتهم وإعطائهم فرصاً لاكتشاف مواهبهم ومساعدتهم وتوجيههم مهنياً. كما ذكرت أن دور المجتمع يتمثل في تقبل ذوي الإحتياجات الخاصة وتشجيعهم وعدم جرح مشاعرهم بسبب الصعوبات التي يواجهونها، إلى جانب أن يتحدث أفراد المجتمع معهم كما يتحدثون إلى أي شخص آخر الأمر الذي يشعرهم بالمساواة. واشتملت الدورة التي غطت محاورها القدرات العقلية والادراكية واللغوية والحسية والسلوكية والحركية والاجتماعية على قصص تشرح أنواع الفئات الخاصة، والاختلافات المتعددة بين هذه الفئات. أما بالنسبة لكيفية التعامل مع الموهوبين فتطرقت الدورة إلى الجانب الأكاديمي والإجتماعي والنفسي ودور الأهل والمربي والمجتمع في هذه الجوانب حيث بيَّنت المدربة أن على الأهل الإجابة على أسئلة ابنهم الموهوب وإن كانت كثيرة ودقيقة ومساعدته في التوسع في المواضيع وتشجيعه على تقبل آراء الآخرين وإن خالفت رأيه وتشجيعه من الناحية النفسية على تطوير مواهبه دون أن ينعكس ذلك سلباً على شخصيته وعلى المربي إعطاء التلميذ الموهوب أبحاثاً وطلبات مختلفة عن زملائه ووضعه ضمن مجموعة ليساعد في إثراء النقاش وإفادة أفراد المجموعة إلى جانب توجيه قدراته بمتابعة مختصة حتى لا يؤثر تطورها سلباً في شخصيته.