كَشَفَت عضو مجلس النواب العراقي باسمة بطرس عن أن طبيعة المجتمع الذكوري تعيق تبوؤ المرأة المناصب السيادية من خلال الانتخابات، والكوتة المخصصة للنساء في البرلمان تُطبّق في معظم الحالات على حساب الكفاءة وطاقات المرأة، فلدينا نساء كفؤات ولهن تاريخ سياسي وإبداعي لكن هذا ليس مطلوبًا، لأن الجهة السياسية التي تمثلها المرأة سوف تعمل على تقييدها والحد من انطلاقتها". وأوضحت بطرس في حديث إلى "العرب اليوم"أن "وجود المرأة في البرلمان مؤشر إيجابي، ونطمح مستقبلاً إلى أن لا  يكون العدد على حساب النوعية. وبسؤالها عن إعاقة الرجال عمل المرأة داخل البرلمان أكدت "لا بُد من الاعتراف بأن المرأة في العراق الجديد مغيبة سياسيًا، كما هو الحال في مؤتمرات المصالحة، وعند توقيع ميثاق الشرف بين الكتل السياسية، وقد كنا نتوقع حضورًا فاعلاً للنساء، لكننا لم نر ذلك بسبب إهمال دورها، ولذلك ارتأت الكتلة النسوية في البرلمان  تشكيل كتلة لإسماع صوتها، وإشراكها في اتخاذ القرار على مستوى القضايا المصيرية". وبخصوص استعداد المرأة للانتخابات المقبلة أوضحت بطرس "أنه في كل مرحلة انتخابية يحصل تغيير إيجابي، ولذلك أناشد المرأة العراقية أن تعطي أهمية للمشاركة في الانتخابات، لأن دورها كبير في تثقيف المجتمع، ورؤيتها تختلف عن رؤية الرجل، من اجل مجتمع إنساني أفضل لا عنف فيه ولا ظلم". وأكدت بطرس "أن للعنف الأسري جذورًا اجتماعية ودينية وعشائرية ، ولا بد من الاعتراف أن هناك من يدعم فكرة التمييز ضد النساء بسبب التقاليد الدينية التي تختلط بالممارسات العشائرية."