أحيا مثول شابة منقبة أمام محكمة بريطانية الجدل حول النقاب فى بلد يفخر بتقاليده المتسامحة، التى يتوقع أن تبقى مهيمنة على سعى بعض المتشددين إلى قوننة النقاب. وعلقت جميع الصحف فى صفحتها الأولى، اليوم الثلاثاء، على قرار اعتبر سابقة من نوعها، اتخذه قاضٍ، الاثنين، فى لندن بالإجازة لمسلمة فى الـ22 من العمر بالمثول أمام المحكمة بنقابها، لكن مع إلزامها برفع النقاب فى أثناء الإدلاء بشهادتها. وفى انعكاس لتقاليد التسامح التى نفخر بها المملكة المتحدة رحبت صحيفة ديلى تلجراف "بقرار يستند إلى حس منطقى سليم" وصفته "الجارديان" بأنه "تسوية". لكن صحيفة "ذى صن" الأكثر مبيعًا بين الصحف البريطانية، استغلت الفرصة للمطالبة "بإصلاحات حيوية" وبمنع النقاب فى المدارس والمستشفيات وأمام المحاكم وفى المطارات وكذلك فى المصارف. وبذلك توازى الصحيفة بين "الذين يطالبون بمنع النقاب والبرقع فى كل مكان ومعارضيهم الليبراليين الذين يعتبرون أنه يجب أن تكون المسلمة حرة فى ارتدائه أينما أرادت" تحت شعار "تقليد التسامح الذى يدعو إلى الفخر فى بريطانيا، والذى يميزنا عن الدول الأخرى". وتأييدًا للصحيفة دعا عدد من النواب إلى تشريع المسألة والسير على خطى دول كفرنسا وبلجيكا، حيث منع النقاب فى الأماكن العامة.