لبنان الشهيرة بمراكز التجميل، لم تحرم الخادمات الإثيوبيات من حقهن فى الاعتناء بمظهرهن، فأنشأت فى مدينة صيدا مركزا للتجميل، يقدم خدماته على وجه الخصوص لخادمات المنازل الأجنبيات، ومعظمهن من الإثيوبيات. وقال رامى قبلاوى، صاحب مركز التجميل، إن الفكرة جاءته منذ حوالى ثمانية أشهر، بعد أن لمس معاناة عاملات المنازل بلبنان، فهن يواجهن -حسب قوله- صعوبات وضغوطا فى العمل تؤثر على نفسيتهن. وذكر «قبلاوى» أن من ضمن أهداف إنشاء مركز التجميل فى صيدا، محاولة تغيير نظرة المجتمع اللبنانى للخادمات الأجنبيات، حيث يشتكى كثير منهن من سوء معاملة مخدوميهن، ومن ممارسات غير إنسانية بحقهن، تدفع بعضهن إلى الانتحار أحيانا، وقال: «المركز يوفر للخادمة فرصة التحدث إلى زميلاتها وتصفح الإنترنت حتى لا تشعر أنها فى غربة وتؤدى عملا شاقا». «أليس»، عاملة فى المركز، أكدت أن بعض اللبنانيات يترددن على المكان أيضاً، مشيرة إلى أنه ليس مقصورا على الإثيوبيات، أما «ميمى»، خادمة إثيوبية، فأكدت أنها دائمة التردد على المركز للتزين والتعرف على صديقات جدد.