نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مقرها بمدينة نابلس اليوم الاثنين، ورشة عمل توعوية حول اتفاقية (القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة )، وذلك بمشاركة موظفات الجمعية، حيث تم استعراض الاتفاقية التي تهدف لاتخاذ تدابير خاصة بغية إيجاد مجتمع مثالي تتمتع فيه المرأة بالمساواة مع الرجل مساواة فعلية اضافة إلى المساواة القانونية في الميادين السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والصحية، والثقافية والأسرية في الحياة العامة والخاصة، مجتمع يزال فيه التمييز القائم على أساس الجنس كما تطالب الدول الأطراف ان تعترف بإسهام المرأة الاقتصادي والاجتماعي في الأسرة وتشدد على ان التمييز يعوق النمو والرخاء الاقتصادي وتؤكد على ضرورة حدوث تغيير في المواقف من خلال توعية الرجال والنساء على السواء بقبول المساواة في الحقوق والواجبات والتغلب على الآراء المسبقة والممارسات القائمة على أدوار جامدة لا تتغير.  وقالت المثقفة الميدانية صبحية دراغمة أن هذه الاتفاقية هي ثمرة ثلاثين عاما من الجهود التي قام بها مركز المرأة في الامم المتحدة لتحسين اوضاع النساء ولنشر حقوقهن حيث وضعت قضايا المرأة ضمن أهداف الأمم المتحدة وفي قائمة اولوياتها فأصبحت جزءاً من القانون الدولي لحقوق الانسان كونها اكدت على العنصر الانساني في حقوق المرأة، وتناولت التمييز موضوعا محددا وعالجته بعمق وبشمولية بهدف احداث تغيير حقيقي في اوضاع المرأة، ووضعت الحلول والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الدول الاطراف للقضاء على التمييز ضد المرأة في كافة الميادين وهو مالم تنص عليه الاتفاقيات التي سبقتها، كما تم خلال الورشة استعراض الدول الموقعة على الاتفاقية والتحفظات التي وضعت عليها وتقديم معلومات حول البروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية، كما تم فتح الحوار والنقاش حول التحديات التي تواجه تطبيق الاتفاقية وآليات تفعيلها ضمن الواقع الفلسطيني . وضمن فعاليات الجمعية تم تنظيم أمسية ترفيهية تفريغية شاركت فيها أربعين امرأة، وذلك في مقر الجمعية الكائن في رفيديا، و تهدف الأمسية بحسب آمال حجازي إلى تعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية ما بين الفئة المستهدفة والجمعية، حيث تم الترحيب بالنساء لمشاركتهن في أنشطة وفعاليات الجمعية على مدار العام.  وقد تخللت الأمسية فقرات فنية وتمارين تفريغيه متنوعة، وذلك من اجل المساهمة والمساعدة في التخفيف من معاناة النساء الحياتية، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني نتيجة تردي الأوضاع المعيشية من جهة وقمع الاحتلال من جهة أخرى . وفي نهاية اللقاء أوصت المشاركات بأهمية تكرار هذه اللقاءات لما لها من أثر ايجابي على رفع الروح المعنوية لهن