أقدم شاب تونسي على قتل خطيبته بعد طعنها عدة مرات بسكين ومن ثم ذبح والدتها ، قبل أن يسلم نفسه إلى أقرب مركز للأمن، يأتي ذلك فيما تشير الأرقام إلى ارتفاع منسوب الجريمة في تونس وتصاعد وتيرة القلق والأمراض النفسية إلى ما فوق 80 % بسبب الأوضاع الاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد عقب ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011. وقد عاشت مدينة باجة شمال تونس، على وقع جريمة بشعة تمثلت في إقدام شاب على ذبح خطيبته، ووالدتها بعد خلاف حاد مع الضحيتين على موعد الزفاف تطور إلى تبادل للشتائم فقد على إثره الشاب أعصابه ووجه طعنات لخطيبته  قبل أن يذبح والدتها، وقد سلم المتهم نفسه إلى الأجهزة الأمنية فور ارتكابه للجريمة. وترتفع في تونس نسبة الجريمة منذ ثورة 14 كانون الثاني/يناير، فيما تعاني الأوساط الفقيرة والطبقة المتوسطة من المزيد من التفقير والتهميش وانعدام الثقة في مؤسسات الدولة التي فقدت هيبتها وقدرتها احلال الأمن والسلم الاجتماعي في كثير من المناطق بسبب المشاكل التي تواجهها في مرحلة الانتقال الديمقراطي، على أكثر من صعيد أمني وسياسي لا سيما في مكافحة التطرف، وانتشار السلاح وتأمين الحدود وسط تجاذب سياسي حاد . وقد كشفت احصاءات طبية بأن عدد التونسيين الذين يتناولون أدوية لتهدئة الأعصاب وما شابهها تجاوز الـ 40 % ، فيما اكد خبراء علم النفس أن ما بين 70 إلى 80 % من التونسيين تظهر لديهم علامات نفسية، تطورت في 30 % منها إلى لتبلغ مرحلة الأمراض والمضاعفات النفسية الحادة.