أطلق مجلس سيدات أعمال الإمارات جائزة سنوية باسم «سيدة العمل الإنساني»، تزامناً مع يوم العمل الإنساني الإماراتي، بحسب رئيس مجلس سيدات الأعمال فاطمة عبيدالجابر خلال أمسية «زايد والإمارات»، التي نظمها في أبوظبي، مجلس سيدات أعمال الإمارات، بالتعاون مع جمعية كلنا الإمارات، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان. وأوضحت الجابر في كلمتها أمام الأمسية أن «إنجازات المرأة الإماراتية، التي ظفرت بها طوال العقود الماضية ترتبط في ذهنها بصورة وثيقة برؤية المغفور له الشيخ زايد، وتوجيهاته وجهوده الدؤوبة في دعم المرأة، وتعزيز مسيرتها، وتوفير جميع سبل نجاحها وتفوقها». وأضافت أن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص على تذليل العقبات التي اعترضت طريق المرأة الإماراتية، اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، وأولاها ثقته، حتى تبوأت مكانتها الراهنة في المجتمع المحلي، واستأثرت بموقع بارز في شتى القطاعات الحيوية في الدولة، لتصبح وزيرة وسفيرة ومديرة، وتقتحم مجالات صعبة وشاقة، اقتصرت خلال حقب طويلة على الرجل، قبل أن تنجح مواطنات الدولة في كسر احتكاره ومشاركة الرجال خدمة الوطن، وتعزيز مسيرة التنمية والبناء والتطوير في الإمارات، وما تحقق للمرأة الإماراتية من إنجازات جاء بدعمه، واليوم تكمل مسيرته رائدة النهضة النسائية الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وما تمثله من نموذج مشرف وقدوة صالحة لابنة الإمارات». وأشارت إلى أن «مجلس سيدات أعمال الإمارات انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، وتزامناً مع هذا اليوم (يوم العمل الإنساني الإماراتي) يعلن عن إطلاق جائزة سنوية ستعرف باسم (سيدة العمل الإنساني)، لتكون حافزاً لنشر الوعي بأهمية العمل الانساني في حياة الأمم، وتعريفاً باسهامات السيدات في الإمارات بمجال العمل الخيري والإنساني، ومن ايادٍ بيضاء ومؤثرة في هذا المجال في ظل دعم وثقة قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيكون لنا وللجائزة موعد سنوي في مثل هذا اليوم» . وقالت «ستكون باكورة التكريم لهذا العام هي الشيخة فاطمة بنت مبارك، رفيقة القائد الراحل وتلميذته التي تعلمت على يديه أسس العمل الإنساني، ولاتزال تواصل مسيرته وتنشر عبقه أينما حلت وارتحلت، فهي سيدة العمل الإنساني لهذا العام ولكل الأعوام». وقال مدير عام «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، الدكتور جمال سند السويدي في كلمة له، ألقتها بالنيابة عنه المديرة التنفيذية بالمركز أمل الهدابي، إن «إحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى أن الإمارات من بين أكثر دول العالم تطوراً في مجال تعليم المرأة، وتشكل اليوم نسبة 22.5% من أعضاء المجلس الوطني، وهناك وظائف قيادية عليا مرتبطة باتخاذ القرار تشكّل المرأة فيها نسبة 30%، وتشغل 66% من وظائف القطاع الحكومي، فيما تتزايد نسبتها في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو 30%».