استوحت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي الغرفة المخصصة لشعرها في متحف المرأة في دبي، من البيئة الصحراوية التي نشأت فيها، حيث كانت الجدران التي كتبت عليها أشعارها ممتدة كرمال الصحراء الذهبية، فيما أخذت حروف قصائدها لون الخشب المحروق في الصحراء، فبدت شديدة الالتحام بالبيئة. وقد حملت الغرفة مجموعة من أبرز أشعار فتاة العرب النبطية، حيث لخصت مسيرتها الشعرية فيما يقارب ‬200 بيت من الشعر خططت وصممت لتؤرخ مسيرة هذه الشاعرة. وأشارت الخطاطة نرجس نورالدين التي نفذت الخط للقصائد، إلى أن اختيارها من قبل الدكتورة رفيعة غباش أتى بعد أن رأتها في مؤتمر خاص بالمرأة، مشيرة إلى أنها ارتأت العمل مع زوجها المتخصص بالهندسة، نظرا لضرورة عمل المهندس على الخط الذي يكتب على الجدران، فالعمل فني ويحتاج الى الكثير من الالمام بالتفاصيل الهندسية. وأضافت نورالدين أن تركيب أبيات الشعر على الجدران بعدما تم قصها بالليزر، كان أصعب المهمات بسبب الاضطرار للتعديل قليلاً في الخط واستخدام الجوازات من الدرجة الثانية وليس الأمثل، كي تكون الأبيات مفهومة ومقروءة لجميع الناس. اما الألوان فتم اختيار ما هو متماهٍ مع الخلفية بناء على طلب مصمم الديكور، وقد تم اختيار الخشب المحروق لأنه ينتمي للصحراء، وقد تركناه على حاله، فالجدران ككثبان الرمل، وبالتالي الخشب كان مكملاً.