باشر القضاء اللبناني، ممثلا في مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الإشراف المباشر على التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع الموقوفة سهام يونس (زوجة الناشط السوري الموالي للحكومة السورية محمد ضرار جمو)، الذي قتل في جنوب لبنان قبل أسبوعين، لكشف ملابسات مقتل زوجها. وأفادت التحقيقات الأوليه مع الموقوفين المتهمين بارتكاب الجريمة بأن "سهام اتهمت بتحريض شقيقها وابن شقيقتها على ارتكاب الجريمة، بعدما هددها بالطلاق وسعى إلى أخذ ابنته ونقلها إلى مسقط رأسه (اللاذقية)". وكشفت مصادر مطلعة في الأمن العام اللبناني، صباح الأربعاء أن "السلطات السورية سلمت إلى السلطات اللبنانية، ليل الثلاثاء، عند معبر الأمن العام في نقطة العريضة الشمالية، المتهمة بالجريمة". وكانت سهام رافقت جنازة زوجها من الصرفند إلى اللاذقية، حيث شيع الجمعة الماضية، فيما أوقفت مخابرات الجيش شقيقها وابن شقيقتها للاشتباه باشتراكهما في قتل جمو. وجاءت الخطوة السورية، تلبية لطلب استرداد من النائب العام التمييزي في لبنان القاضي حسين حمود رفعه إلى السلطات السورية، الإثنين الماضي، لتوقيفهما استنادًا إلى اعترافات الموقوفين بتورطها في الجريمة، من خلال التحريض والتنسيق معهما. وينتظر أن تتم خلال الساعات المقبلة عملية تمثيل الجريمة في منزل جمو في الصرفند. ويشرف القاضي صقر على التحقيقات الجارية مع المشتبه به الموقوف في حادث تفجير مجدل عنجر، التي استهدفت باصًا تابعًا لـ "حزب الله".