من خلال اعتماد 250 حالة ولادة كل شهر، بدأ مشوار مشروع سعودي من أهم البرامج والمشاريع الإنسانية لرعاية المرأة السورية. ويعد مشروع اعتماد الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية لبرنامج حالات الولادة في مستشفى القواسمي للنسائية والتوليد وجراحتها. وتقوم الحملة برعاية حالات الولادة الطبيعية والقيصرية والتكفل بجميع التكاليف المترتبة عليها منذ لحظة الدخول إلى المستشفى وحتى إتمام عملية الولادة. وتم وضع آلية منظمة لكيفية استقبال حالات الولادة بالمشاركة مع جمعية التكافل الخيرية واعتمادها ليتم تنظيم استقبال الحالات في المستشفى. وصرح الدكتور فوزي القواسمي مدير المستشفى أن نسبة الولادات الطبيعية بين النساء السوريات كانت جيدة حيث بلغت نحو 67 في المائة من الحالات، مبينا أنه قدمت لهن وللمواليد الرعاية التامة طبيًا وصحيًا حتى لحظة خروجهن، وشملت الحالات كل الحوامل سواء داخل المخيمات أو خارجها. فيما أكدت أحلام العجارمة مديرة قسم الطفولة في المستشفى أن الكادر التمريضي في المستشفى يعمل على تسخير إمكاناته كافة في سبيل رعاية الأم السورية وتقديم جميع الخدمات الطبية التي من شأنها توفير حالة صحية جيدة للأم والطفل المولود على حد سواء، بدءًا من دخولها المستشفى ومرورًا بغرفة الولادة وإتمام عملية الولادة وتقديم كل الرعاية اللازمة للأم والمولود على حد سواء انتهاءً بخروجها من المستشفى بكامل صحتها برفقة مولودها. أما الدكتور بدر السمحان المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين فبيّن أن هذا المشروع يعد أحد مشاريع المحور الطبي للحملة الوطنية السعودية الذي يلامس وضعاً إنسانياً وصحياً مزدوجًا يتطلب إيلاءه المزيد من الاهتمام والرعاية. وأضاف أن هذا المشروع لا يزال قائماً، وتم إخطار مستشفى القواسمي باستقبال كل حالات الولادة بكامل طاقتها الاستيعابية، ولفت إلى أن الحملة الوطنية السعودية ستتكفل بكل تكاليف هذه الحالات. ومن جهتهن، عبرت بعض الأمهات اللواتي أتممن الولادة عن سعادتهن البالغة، وقدمن الشكر للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين والقائمين على العمل في الحملة الوطنية السعودية لما يولونه من اهتمام بالمرأة السورية وطفلها المولود بعد التشتت وضيق كل سبل العيش بمن اضطرتهم آلة التدمير والقصف والقتل في سورية للنزوح إلى الدول المجاورة حيث يعانون من ظروف معيشية قاسية، إضافة إلى النقص الحاد في توفير أبسط الأمور التي يحتاج إليها الإنسان ليستمر في الحياة، من رعاية صحية وطبية وإنسانية على المستويات كافة.